
تخطط شركة ساميت للحلول التقنية، إحدى شركات مجموعة اوراسكوم، للتوسع في السوقين العراقي والسوري، ضمن استراتيجية الشركة الإقليمية للتوسع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وفق تصريحات المهندس شريف حمزاوي، الرئيس التنفيذي للشركة.
وأوضح حمزاوي أن ذلك يأتي في إطار رؤية الطموحة لتوسيع قاعدة انتشارها في عدد من الاسواق الكبرى.
وأكد حمزاوي،أن العراق يُعد من الأسواق سريعة التطور على المستوى التكنولوجي، ويشهد طلبًا متزايدًا على الخدمات الرقمية، مما يجعله بيئة مثالية للتوسع، بعيدًا عن المنافسة الشديدة في الأسواق التقليدية.
وأضاف أن الشركة تتوقع بدء أعمالها بالعراق بنهاية العام الجاري أو في الربع الأول من عام 2026، موضحًا قيام الشركة حاليًا بإجراء دراسة دقيقة للفرص المتاحة لتقديم قيمة مضافة حقيقية.
وأشار إلى أن الشركة تنفذ مشروع ضخم بمدينة “الورد” بالعاصمة العراقية بغداد، مؤكدًا الحرص على توظيف الكفاءات العراقية المؤهلة.
أما بشأن السوق السورية، فقال حمزاوي إن “ساميت” تعتبره من الأسواق الواعدة والغنية بالفرص الاستثمارية، إلا أن بدء تنفيذ الاستراتيجية المستقبلية للشركة جاري دراستها بعناية فائقة .
وحول التوسع في شمال إفريقيا، أوضح حمزاوي أن المغرب والجزائر يمثلان بوابة استراتيجية للوصول إلى أسواق وسط إفريقيا مثل الكاميرون ودول الساحل، مشيرًا إلى أن المنطقة تقع ضمن أولويات الشركة التوسعية خلال المرحلة المقبلة.
وفي منطقة الخليج، أكد الرئيس التنفيذي للشركة أن “ساميت” تعزز حاليًا وجودها داخل دولة الإمارات لتكون مركزًا تشغيليًا رئيسيًا ومنطلقًا نحو أسواق الخليج وآسيا الوسطى، خاصة باكستان التي تدخل ضمن خطة التوسع طويلة الأمد، مشيرا إلى اعتزام الشركة إنشاء مركز تميز في دولة الإمارات العربية المتحدة يضم نحو 50 موظفًا بنهاية العام، لدعم السوق المحلي وأسواق مثل سلطنة عمان وقطر.
وأشار حمزاوي إلى أن “ساميت” تستهدف رفع حجم أعمالها بنسبة 50% بنهاية العام الجاري، بعد أن نجحت في زيادة أعمالها بنسبة 30% خلال عام 2024 مقارنة بعام 2023، موضحًا أن النمو يعكس الاستراتيجية الديناميكية التي تنتهجها الشركة في تقديم حلول تقنية مبتكرة تلبي الاحتياجات المتغيرة للعملاء.
وفي إطار توجهها لزيادة الإيرادات المتكررة (Recurring Revenues)، تسعى “ساميت” إلى التوسع في خدماتها المدارة (Managed Services)، والتي تشمل تقديم خدمات متكاملة بموجب اتفاقيات مستوى الخدمة (SLAs)، إلى جانب حلول الاستعانة بمصادر خارجية (Outsourcing)، وفق تصريحات حمزاوي.
وأوضح أن الشركة تقدم حلولًا متنوعة تتدرج من الاستعانة الانتقائية بالموارد الخارجية (Selective Outsourcing) لبعض الوظائف غير الجوهرية، إلى الاستعانة الاستراتيجية (Strategic Outsourcing) لإدارة البنية التحتية التكنولوجية بالكامل، كما هو الحال في بعض البنوك والمؤسسات الصناعية التي لا تُعد فيها تكنولوجيا المعلومات جزءًا من النشاط الأساسي.
وأكد على أن “ساميت” تولي اهتمامًا بالغًا بتبني أحدث الاتجاهات التكنولوجية، وفي مقدمتها تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات الضخمة (Big Data)، واستخدام الروبوتات الذكية، وذلك بما يخدم مختلف القطاعات الحيوية، وعلى رأسها القطاع المصرفي، الذي تُعدّ الشركة شريكًا تقنيًا رئيسيًا له، من خلال تقديم حلول متقدمة للبنية التحتية، والخدمات الرقمية، وأمن المعلومات.
وأشار حمزاوي إلى أن الشركة تضع منظومة الأمن السيبراني على رأس أولوياتها، وتعمل على تطوير حلول متكاملة لحماية البيانات والأنظمة الحيوية في المؤسسات، بما يضمن بيئة تشغيل آمنة وموثوقة، خاصة في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه الفضاء الرقمي عالميًا، مشيرًا أن الشركة تركز أيضًا على دعم مشروعات المدن الذكية، بما يشمل أنظمة التحكم، وإنترنت الأشياء، والبنية الرقمية المتكاملة، مشيرًا إلى أن “ساميت” تشارك حاليًا في عدد من المشروعات النوعية داخل مصر وخارجها في هذا الإطار.
ولفت إلى أن الاستثمار في العنصر البشري يُعد ركيزة أساسية في استراتيجية الشركة، إذ تقوم “ساميت” بتدريب كوادرها بصفة مستمرة لمواكبة التطورات التكنولوجية العالمية، مؤكدًا أن عدد موظفي الشركة بلغ اليوم نحو 350 موظفًا يعملون بشكل يومي، مع وجود خطة طموحة لمضاعفة هذا العدد خلال الفترة المقبلة، لمواكبة النمو المتسارع في أعمال الشركة داخل وخارج مصر .