مونيتور: هكذا ستستفيد مصر من تطوير بحيرة البردويل في زيادة الإنتاج السمكي
كتب- محمد عوض:
تسعى مصر بخطط حثيثة لزيادة الإنتاج السمكي في واحدة من أبرز بحيراتها، وهي بحيرة البردويل، التي تقع على الساحل الشمالي لشبه جزيرة سيناء – كجزء من مشروع أوسع يهدف إلى تطوير البحيرة، وفق ما ذكرت منصة مونيتور الأميركية.
قالت مونيتور، إنه في 24 نوفمبر ، أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي توجيهات ببدء المرحلة الجديدة من تطوير بحيرة البردويل بهدف زيادة الإنتاج السمكي للبحيرة من 4000 إلى 11000 طن سنويًا على المدى القصير ، و 50 ألف طن على المدى المتوسط.
قبلها، في مايو 2017 ، أطلق الرئيس السيسي مشروعًا وطنيًا لتطوير البحيرات الشمالية – المنزلة والبرلس وإدكو والبردويل ومريوط – بهدف استعادة وضعها الطبيعي السابق كمصدر رئيسي للثروة السمكية، حيث تعد هذه البحيرات مصدر رزق لآلاف الصيادين وعائلاتهم.
أهمية اقتصادية
تعتبر هذه البحيرات أيضًا ذات أهمية اقتصادية كبيرة للدولة المصرية، حيث تمثل أكثر من 75٪ من إجمالي إنتاج البحيرات في مصر. .إلا أن البحيرات تواجه عدة تهديدات منها الانجراف وسط مستويات عالية من التلوث الناتج عن توسع الأنشطة الزراعية والصناعية وانتشار المزارع السمكية.
وكدلالة ثانية على أهمية البحيرة، تعد بحيرة البردويل من أهم البحيرات، حيث أنها أقل البحيرات الشمالية تلوثًا.
كما تحتوي على أنواع عالية الجودة من الأسماك، ويصدر معظمها إلى الخارج.
تبلغ مساحتها حوالي 650 كيلومترًا مربعًا (251 ميلًا مربعًا) ، ويعمل بها 1228 قارب صيد لمدة ثمانية أشهر كل عام (من مايو إلى ديسمبر) للحفاظ على مخزون الأسماك. تعتبر بحيرة البردويل أيضًا شريان الحياة الرئيسي لاقتصاد شمال سيناء.
ويقول مراقبون، إن بحيرة البردويل بها أنواع أسماك عالية الجودة، مثل القاروص ، والدنيس، واللوت، والبوري وغيرها.
وتعد مياه بحيرة البردويل نقية لأن البحيرة بعيدة عن مصادر التلوث، أي السفن الضخمة التي ترمي المخلفات في البحر أو في المصارف الزراعية والصناعية.
في المرحلة الأولى من مشروع بحيرة البردويل ، وهو جزء من مشروع الحكومة لتطوير البحيرات الشمالية الخمس، والذي انتهى في ديسمبر 2020، تم تعزيز كفاءة أربع مراسي للصيد.
كما شهدت هذه المرحلة استكمال الدراسات الخاصة بإنشاء قرى للصيادين بتكلفة إجمالية 120 مليون جنيه (حوالي 4.9 مليون دولار).
ويساعد تطوير بحيرة البردويل على تعزيز الصادرات وتحقيق الاكتفاء الذاتي، و يخدم تجارة الصيد من خلال زيادة إنتاجية البحيرة ومساعدة الصيادين على تحقيق دخل أعلى.
ويعمل 3500 صياد في البحيرة، ويعتبرون الصيد مصدر دخلهم الوحيد، وكل ذلك يقول إن المشروع التنموي يمهد الطريق للانتعاش الاقتصادي في المنطقة ويساعد على تحقيق مردود تنموي وبيئي كبير في شمال سيناء.
تنتج مصر نحو مليوني طن من الأسماك سنويًا، بما في ذلك من مناطق الاستزراع السمكي والمصايد الطبيعية، والتي تصدر منها ما بين 30 ألفًا و 35 ألف طن سنويًا.
وتهتم الدولة بالبحيرات لأنها تؤثر بشكل إيجابي على الاقتصاد الأزرق – اقتصاد الموارد المائية – وسط أزمة تغير المناخ التي تؤثر على البيئة.
