توقعات بانهيار سوق الأسهم .. ماذا يعني عدم حل سقف الديون الأميركية؟

كتب- محمد عوض:
حذر البيت الأبيض من أن سوق الأسهم قد ينهار بنسبة 45٪ إذا تخلفت الولايات المتحدة عن سداد ديونها، وفق ما ذكرت شبكة بيزنس إنسايدر الأمريكية.

يقترب الموعد النهائي لسقف الديون بسرعة في أوائل يونيو حيث تستنفد وزارة الخزانة الأمريكية جميع إجراءاتها الاستثنائية.

ومن المقرر أن يلتقي الرئيس جو بايدن ورئيس مجلس النواب كيفن مكارثي للنقاش حول سقف الديون الليلة.

حذر مجلس المستشارين الاقتصاديين في البيت الأبيض في من أن تخلف أميركا عن سداد ديونها قد يؤدي إلى انهيار 45٪ في سوق الأسهم، ويؤدي إلى ركود عميق شبيه بالأزمة المالية الكبرى لعام 2008، وفق ما ذكرت شبكة بيزنس إنسايدر الأمريكية.

يقترب الموعد النهائي للمشرعين لرفع حد الديون بسرعة، فهو مقرر في أوائل يونيو المقبل، أي بعد أيام، في وقت حذرت فيهأن وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، من استنفاد جميع الإجراءات الاستثنائية للوزارة.

الضمان الاجتماعي
إذا لم يتم الوصول إلى اتفاق لسقف الديون، فقد يعني ذلك أن وزارة الخزانة ستتخلى عن الضمان الاجتماعي، والمدفوعات الاخرى من الرعاية الصحية وعمل الحكومة والرواتب، وفي النهاية عدم الدفع لحاملي السندات في الولايات المتحدة.

وسبق وقال البيت الأبيض “كلما اقتربت الولايات المتحدة من سقف الديون، كلما توقعنا أن تتفاقم المؤشرات الضاغطة السوق، مما سيؤدي إلى زيادة التقلبات في أسواق الأسهم وسندات الشركات وضرب قدرة الشركات على تمويل نفسها والدخول في استثمار ات لازمة لتمديد التوسع الاقتصادي الحالي”.

بالإضافة إلى ذلك، فإن ملايين الأشخاص سيفقدون وظائفهم، وسيضرب الانكماش الاقتصادي الحاد البلاد، ما سيؤدي إلى ركود هائل.

تستند التوقعات إلى محاكاة للبيت الأبيض للنتائج المحتملة إذا تخلفت الولايات المتحدة عن سداد ديونها لأول مرة في تاريخها البالغ 246 عامًا.

تخفيض الميزانية
ولا يزال الجانبان، الرئيس الأميركي جو بايدن والجمهوريون، على خلاف بشأن تخفيض الميزانية التي طالب بها الجمهوريون كشرط لرفع السقف.

يعد سقف الدين هو حد الإنفاق الذي يحدده الكونجرس والذي يحدد مقدار الأموال التي يمكن للحكومة اقتراضها.
يطالب الجمهوريون بتخفيضات في الميزانية يصل إلى 4.5 تريليون دولار (3.61 تريليون جنيه إسترليني) والتي تشمل إلغاء العديد من الأولويات التشريعية لبايدن.
كما يسعون لزيادة الإنفاق على الجيش وأمن الحدود.

قد يؤدي الفشل في رفعه إلى ما بعد الحد الأقصى الحالي البالغ 31.4 تريليون دولار (25.2 تريليون جنيه إسترليني) بحلول شهر يونيو إلى تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها، وهذا يعني أن الحكومة لن تستطيع اقتراض المزيد من المال أو دفع جميع فواتيرها أو الرواتب والالتزامات الحكومية.

كما أنه سيهدد بإحداث فوضى في الاقتصاد العالمي، مما يؤثر على الأسعار ومعدلات الرهن العقاري في البلدان الأخرى.

عندما غادر اليابان يوم الأحد، قال بايدن للصحفيين إن مقترحات الجمهوريين – الذين يسيطرون على مجلس النواب – “ببساطة، وبصراحة تامة، غير مقبولة”.

وأضاف: “حان الوقت لكي يقبل الجمهوريون أنه لا توجد صفقة بين الحزبين يتم إجراؤها فقط بشروطهم الحزبية. عليهم أن يتحركوا أيضًا”.

لكن بايدن قال أيضًا إنه سيكون على استعداد لخفض الإنفاق للتوصل إلى اتفاق.

وحول الدولار، فيظل الدولار دون أعلى مستوى له في ستة أشهر بقليل.

الأسواق المالية
وهزت الأزمة الأسواق المالية، حيث أغلق مؤشر داو جونز منخفضًا بنسبة 0.3٪ ، وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 0.1٪ ، وانخفض مؤشر ناسداك بنسبة 0.2٪.

وقال محللون اقتصاديون ومسؤولون في إدارة بايدن في وقت سابق، إن التخلف عن السداد قد يخلق فوضى في الأسواق المالية.

وقال مارك تشاندلر، كبير محللي السوق في بانوكبيرن جلوبال فوركس في نيويورك “ارتفع الدولار خلال الأسبوعين المنصرمين بدعم من زيادة أسعار الفائدة الأميركية”.

لكن تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي، جيروم باول، التي أدلى بها الجمعة، أدت إلى تراجع الدولار عن أعلى مستوياته بعد أن قال إن تشديد شروط الائتمان قد يؤدي إلى الحد من رفع أسعار الفائدة.

وحصل الدولار على دفعة بسيطة بعد أن قال جيمس بولارد، رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي في سانت لويس، الاثنين إن البنك قد لا يزال بحاجة إلى رفع أسعار الفائدة نصف نقطة مئوية أخرى هذا العام.