كتب محمد عوض:
قال وزير التموين علي المصيلحي، إن مصر تخطط لخفض واردات القمح بمقدار 500 ألف طن سنويًا، أو نحو 10٪، من خلال توفير المزيد من الخبز المدعوم من حبوبها، وفق ما أوردت شبكة بلومبيرج الأميركية.
علقت بلومبيىج، وقالت أن المسؤولين المصريين يتطلعون إلى زيادة اعتمادهم على إنتاج القمح المحلي في محاولة لخفض فاتورة الاستيراد.
وتدعو السلطات أصحاب المطاحن الذين ينتجون الدقيق للمشاركة في برنامج الدعم لزيادة كمية نخالة القمح المستخدمة.
يعد الأمن الغذائي أمرًا أساسيًا في مصر التي يزيد عدد سكانها عن 100 مليون نسمة ، حيث تستفيد الغالبية من الخبز المدعوم.
قال مصيلحي ، اليوم الأحد ، إن الحكومة تخطط لاستيراد ما بين 5 و 5.5 مليون طن من القمح في السنة المالية المقبلة التي تبدأ في الأول من يوليو.
تابع مصيلحي إن مخزون القمح الحالي يكفي لمدة 5.7 شهر، كما ارتفعت مشتريات القمح المحلي بنسبة 12٪ لتصل إلى 12٪. 3.92 مليون طن حتى الآن في عام 2022 مقارنة بالعام السابق.
من جانبه قال فارم جورنال الأمريكي، تظهر التقديرات الأمريكية أن مستويات القمح العالمية المخزنة تكفي 33٪ من الاستهلاك السنوي.
أثبتت الحرب في أوكرانيا ، إلى جانب ظروف الجفاف في مناطق زراعة القمح، أن التقديرات تقول بعدم “تراكم” الحبوب وفقا لما يسد حاجة الطلب العالمي، وفقًا لسارة مينكر، المديرة التنفيذية لشركة جرو انتيليجنس المعنية بالاستشارات الفنية الاقتصادية.
فاعتبارًا من 19 مايو، وصلت المخزونات العالمية للقمح إلى 20 ٪ من الاستهلاك السنوي ، مما يعني أن العالم لديه ما يعادل 10 أسابيع فقط من استهلاك القمح العالمي.
قال التقرير “الظروف اليوم أسوأ من تلك التي حدثت في عامي 2007 و 2008″ ، فالكميات المخزنة من الحبوب في أدنى مستوياتها، التي شهدها العالم ، في حين أن الوصول إلى الأسمدة مقيد للغاية، والجفاف في مناطق زراعة القمح حول العالم هو الأكثر خطورة منذ أكثر من 20 عامًا”.
تأتي هذه الأخبار في الوقت الذي تستمر فيه أوكرانيا في مواجهة نكسات في تصدير 20 مليون طن من الحبوب المخزنة.
وفقًا لـجيم ويزماير، محلل السياسات في شركة بور فارمر ، فإنه ستستمر الانتكاسات حيث دمرت روسيا محطة رئيسية لتصدير الحبوب الأوكرانية في ميكولايف (جنوب أوكرانيا) قبل أيام.
قال ويزماير: “قبل الغزو الروسي ، كان يتدفق حوالي 98٪ من صادرات الحبوب الأوكرانية من موانئ البحر الأسود.لكن هذه الموانئ مغلقة “.
مع ذلك، يقول آرون سميث ، أستاذ اقتصاديات الزراعة في جامعة كاليفورنيا، إن الصين هي الدولة التي تحتاج الولايات المتحدة إلى مراقبتها.
وذكر سميث: “بحلول نهاية موسم المحاصيل 2022-23 ، تتوقع وزارة الزراعة الأمريكية أن تنخفض مخزونات القمح إلى 34٪ من حاجة الاستهلاك”.
ومع ذلك، فإن أكثر من نصف هذه المخزونات موجودة في الصين ، التي عكفت على بناء مخزوناتها من الحبوب على مدى السنوات القليلة الماضية.
من المحتمل ألا تتمكن الأسواق العالمية من الوصول إلى هذه المخزونات (بافتراض تقديرها بدقة) “.
يقول سميث إن المخزونات خارج الصين أقل من المتوسط ، ولكنها ليست منخفضة كما كانت في السنوات السابقة.
