بعد حفل تنصيب الرئيس.. ماذا ينتظر منطقة شرق القاهرة بالفترة المقبلة؟
باتت منطقة شرق القاهرة على موعد مع دفعة استثمارية ضخمة، عقب مراسم تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي بولاية جديدة، بعد حلف اليمين الدستوري اليوم من قبل المنطقة وتحديدا من العاصمة الإدارية الجديدة، والتي سيكون حفل التنصيب هو الافتتاح الرسمي لها، بعد 9 سنوات مرت على انطلاقها، ساهمت خلالها في إحداث نقلة كبيرة بتلك المنطقة الواعدة.
وتحظى منطقة شرق القاهرة بإقبال كبير من الشركات المصرية والعربية والأجنبية، من خلال الطلبات الكبيرة للحصول على أراضي، وما يتم دراسته من مشروعات عملاقة بها، واحتضانها لمدن كبيرة مثل العاصمة الإدارية ومستقبل سيتي ومدينتي والرحاب ومدينة نور، وأيضا مشروعات مثل سراي وتاج سيتي، التابعان لشركة مدينة مصر، وهليوبارك المملوكة لشركة مصر الجيدة للإسكان والتعمير، وبالم هيلز القاهرة الجديدة وسوديك إيست وزد إيست وماونتن فيو وهايد بارك وغيرها من المشروعات الكبرى في السوق العقاري.
على صعيد مشروع العاصمة الإدارية فإن تحالف دار الهندسة العالمي فارز بصفقة تخطيط المراحل الثانية والثالثة والرابعة من العاصمة الإدارية الجديدة، وهو ما سيكون له دورا كبيرا في المزيد من الرواج العقاري في منطقة شرق القاهرة خلال السنوات المقبلة، على غرار ما قامت به المرحلة الأولى من إحداث طفرة في تلك المنطقة.
وخلال الفترة القليلة المقبلة، فإن شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية ستوقع عقود 5 شراكات جديدة تتراوح قيمتها مابين 180 و200 مليار جنيه، وفق المهندس خالد عباس رئيس مجلس إدارة الشركة، والذي كشف أيضا، أن الشركة ستنفق 60 مليار جنيه في عام 2024، لتسريع عمليات الإنشاءات وتشييد المرافق وتطوير البنية التحتية.
وبالقرب من العاصمة الإدارية تقام مدينة مستقبل سيتي على مساحة 5200 فدان والتي تمتلكها شركة ميدار للتنمية والاستثمار، ووضعت الشركة خطة لضخ ما يقرب من 20 مليار جنيهًا خلال 5 سنوات، في أعمال المرافق والإنشاءات والبنية التحتية في المدينة، والتي لا يزال متاح بها مساحات جاهزة للتطوير، إلى جانب ما تقوم به كبرى الشركات العاملة في المشروع من إنجاز لمشروعاتها، إذ يعمل في المدينة عدة شركات أبرزها الأهلي صبور وتطوير مصر وماونتن فيو ووداي دجلة ومكسيم وجراند بلازا، المهندس أيمن القوصي رئيس مجلس إدارة الشركة، فإن استثمارات المدينة وصلت حاليا إلى نحو 100 مليار جنيه، من خلال المطورين العاملين في المشروع.
وتمتلك شركة ميدار أيضا 5800 فدان تعتزم إطلاق مدينة كبرى عليها، بحسب ما كشفه القوص، بالتاوزي مع خطتها للتوسع في عدة مناطق وتوجهها نحو أسواق إقليمية.
وفي مدينة حدائق العاصمة على أطراف العاصمة الإدارية الجديدة تقيم مجموعة طلعت مصطفى مدينة نور تنفذ على مساحة 5 آلاف فدان، وبإجمالي استثمارات تصل إلى 500 مليار جنيه، وتضم 140 ألف وحدة سكنية عمارات وفيلات، تستوعب نحو 600 ألف نسمة، بجانب مناطق خدمات تجارية وإدارية وحكومية، وستدر ضرائب للدولة بقيمة 110 مليارات جنيه، وتوفر نحو 3.3 مليون فرصة عمل منتظمة وغير منتظمة، ومن المتوقع أن يتم تنفيذ المشروع خلال 8 سنوات، مر منها حتى الآن 3 أعوام.
وفيما يتعلق بالاستثمارات التي يجري التفاوض عليها، فإن هناك عدة شركات بدأت بالفعل في محادثات مع هيئة المجتمعات العمرانية للحصول على أراضي في شرق القاهرة، يتمثل أبرزها في شركة إعمار مصر والتي أشارت عدة تقارير إلى تفاوضها على ما بين 800 إلى 2000 فدان، لإقامة مشروع كبير، فيما تنوي عدة شركات سعودية أيضا اقتناص مساحات كبيرة على حدود العاصمة الإدارية.
وفي سياق متصل فإن شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير، تلقت عرضًا فنيًا وماليًا من شركة «مدينة مصر للإسكان والتعمير» لتطوير 3 قطع أراضٍ في مدينة نيو هليوبليس بإجمالي مساحة 580 فدانًا بنظام المشاركة، ويجري حاليا دراسة العرض المقدم من الشركة، وسيتم الإعلان عن كافة التفاصيل بعد الدراسة.
