وزيرة التخطيط: انخفاض مؤشرات الفقر في المرحلة التمهيدية بمبادرة حياة كريمة

كشفت د.هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، عن انخفاض مؤشرات الفقر في المرحلة التمهيدية التي تم البدء بها في مبادرة حياة كريمة والتي كانت تضم 375 قرية، إلى ما بين 10 إلى 14% في تلك القرى.

واستعرضت “السعيد” خلال فعاليات جلسة “تجارب تنموية في مواجهة الفقر” المنعقدة خلال فعاليات منتدى شباب العالم 2022 في نسخته الرابعة، اليوم، بتشريف الرئيس عبد الفتاح السيسي، التجربة المصرية  في تطوير المناطق العشوائية وغير الاّمنة.

 

توفير الخدمات للمناطق الغير آمنة

 

وأشارت إلى توفير كل الخدمات الأساسية في أكثر من 357 منطقة غير اّمنة، بهدف خلق مواطن صحي يستطيع التعامل مع المجتمع، مضيفه أن مصر هي الدولة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وعربيًا التي اتخذت تدابير تراعي احتياجات المرأة في ظل الجائحة.

كما تطرقت “السعيد”، بالحديث حول القضية السكانية وارتباطها بمؤشرات الفقر وارتباط الفقر بزيادة عدد السكان، مشيرة إلى التجربة التنموية المهمة التي سيعلنها الرئيس في غضون أيام، وهي تنمية الأسرة المصرية والتي تهدف إلى ضبط معدلات النمو السكاني المتسارعة.

 

تمكين المرأة

 

وتابعت السعيد أن ذلك يتم بالإضافة إلى الارتقاء بخصائص السكان من خلال الاستثمار في تمكين المرأة، التغذية، إتاحة خدمات صحة المرأة، متابعه انه بالحديث عن الفقر وارتباطه بالقضية السكانية فإن 48% من الأسر التي تتكون من 6 إلى 7 أفراد هم من الفقراء، و80% من الأسر التي يعيش بها 10 أفراد أو أكثر من الفقراء.

وذلك بما يؤكد الارتباط الوثيق بين الفقر والقضية السكانية، متابعه أن تمكين المرأة وإتاحة الخدمات الخاصة بصحتها والتغذية والمحور التوعوي والثقافي والتعليم تأتي من أهم المحاور التي تضمن الارتقاء بخصائص السكان مع الحفاظ على معدلات مناسبة من الزيادة السكانية.

وخلال مشاركتها، قالت السعيد إن المنتدى أصبح منصة دولية مهمة يتطلع الجميع للالتقاء بها، وحول مؤشرات الفقر، وأوضحت  أنه بالنظر إلى الإطار الحاكم لعملية التنمية على مستوى العالم وكيفية النظر إلى قضية الفقر، فإن الأجندات الدولية الأممية تتفق على أهمية قضية الفقر وابعاده في التأثير على معدلات التنمية وبالتالي القضاء على الفقر بجميع اشكاله.

 

فقر القدرات

 

واختتمت السعيد حوارها برسالة للشباب موضحة أن بالرغم من كل الجهود التنموية التي تقوم بها الدولة، إلا أن الفقر الأهم هو فقر القدرات، قائلة إن التعليم والتدريب المستمر لا يتوقف عند سن معين، والدولة المصرية تتيح مجموعة كبيرة جدًا من البرامج التدريبية والتعليمية في المجالات كافة.

وأشارت إلى الأكاديمية الوطنية التي أنشأها الرئيس لتدريب وتأهيل الشباب على القيادة، وإعطاء الشباب مهارات مختلفة بالإضافة إلى أن هناك عدد كبير من المؤسسات التي تؤهل الشباب على عدد كبير من البرامج.

وتابعت: أنه كلما زادت القدرات كلما زادت فرص الفرد للاختيار، مضيفه أن منتدى شباب العالم يمثل منصة مهمة لبناء القدرات، ومع وجود القيادة التنفيذية والسياسية كلها مع الشباب المصري سواء على مستوى المنتدى الدولي أو المحلي فإن الهدف الرئيسي من ذلك بناء القدرات وبناء الشخصية الواعية والقادرة على التعامل مع كل التحديات .