Bloom Gate -بوابة بلوم
Herms2024

مصر والأردن يدرسان تشغيل خط للنقل البري والبحري مع تصاعد أزمة الملاحة

بدأت مصر والأردن في دراسة تشغيل خط النقل البري والبحري بينهما، ضمن تحركاتهما للبحث عن بدائل جديدة للشحن والنقل، في ظل الاضطرابات الجارية في البحر الأحمر.

ووفق وزيرة النقل الأردنية وسام التهتموني، فإن تحويلات الملاحة في مضيق باب المندب لو تؤثر بصورة كبيرة على صادرات وواردات المملكة، إلا أنها أشارت أيضاً إلى أن 65 % من البضائع تأتي عبر البحر الأحمر، وهو ما يزيد أهمية اتفاق مصر والأردن.

وأكدت الوزيرة الأردنية، بحسب ما قالته خلال اجتماع في غرفة صناعة عمان لبحث تداعيات أحداث الملاحة في البحر الأحمر، أن قضية الملاحة في البحر الأحمر شأن عالمي، وأن البديل المطروح حالياً يتمثل بمسار خط النقل البري والبحري التابع لشركة الجسر العربي.

تأتي تلك التحركات مع تصاعد هجمات الحوثيين على السفن، ردا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وهو ما تسبب في العديد من الاضطرابات، والتي دفعت بدورها كبرى شركات الشحن، إلى تغيير مسارها إلى رأس الرجاء الصالح لتجنب تلك الاضطرابات.

وتعهد مسلحو جماعة الحوثي في اليمن بمواصلة استهداف السفن المتجهة لإسرائيل، رغم التحرك الأميركي لتشكيل قوة عمل بحرية دولية لحماية الشحنات.

ووفق تقارير، فإن 103 سفينة حاويات اتخذت مساراً طويلاً حول أفريقيا لتجنب الهجمات، الأمر الذي يؤدي إلى تكاليف وتأخيرات إضافية، وذلك وفقاً لشركة الخدمات اللوجستية العملاقة «كيون+ناغيل»، فيما توقعت شركة “إيه. بي. مولر-ميرسك” ثاني أكبر مشغل لخط شحن حاويات حول العالم استمرار الفوضى التي تؤثر على الشحن عبر البحر الأحمر لعدة أشهر.

وخلال الأسبوع الماضي، دخلت حوالي 30 ناقلة فقط، إلى مضيق باب المندب، وفقاً لبيانات تتبع السفن التي جمعتها “بلومبرج”. ويعادل هذا تراجعاً بأكثر من 40% مقابل المتوسط اليومي خلال الأسابيع الثلاثة السابقة.

ونقلت الشرق بلومبرج عن عدنان العبادلة المدير العام لشركة الجسر العربي في الأردن، قوله، إن مصر والأردن اتفقا على تشغيل الخط العربي لنقل البضائع التجارية برياً وبحرياً بين مدينة العقبة جنوب الأردن، ومدينة نويبع في مصر.

أضاف، أنه تم تجهيز كافة المتطلبات الدولية والفنية اللازمة لتشغيل الخط البديل بين الموانئ الأردنية والموانئ المصرية المطلة على البحر الأبيض المتوسط.

وقعت الاتفاقية التي تتضمن إنشاء مسار بحري لخدمة متطلبات النقل البري والبحري بين البلدين، قبل عامين، وتم الإنتهاء من التشريعات والترتيبات المتعلقة به قبل حدوث التوترات الجارية في البحر الأحمر. سيعمل الخط البديل من العقبة إلى ميناء نويبع ثم نقلها براً إلى الموانئ المصرية على البحر المتوسط «الإسكندرية وبورسعيد ودمياط».

الرابط المختصر
لمتابعتنا عبر تطبيق نبض اضغط هنا
Bloom and Nabd
آخر الأخبار