
النشاط التجاري غير النفطي بالسعودية يرتفع في يونيو بدعم قطاعي السياحة والبناء
أظهر مسح، الأربعاء، زيادة النشاط التجاري غير النفطي بالسعودية في يونيو، مدعوما بقوة قطاعي البناء والسياحة.
وبحسب سكاي نيوز، ارتفع مؤشر بنك الرياض لمديري المشتريات في السعودية المعدل في ضوء العوامل الموسمية إلى 59.6 في يونيو، من 58.5 في مايو، بفارق كبير من مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش.
وقفز المؤشر الفرعي للإنتاج إلى 66.1 من 61.7 في مايو، مسجلا أسرع وتيرة نمو منذ مارس 2015. ونمت المبيعات بأقوى معدل منذ ما يقرب من 9 سنوات مع ارتفاع المبيعات المحلية والخارجية.
وخلال يونيو، ارتفع كل من الإنتاج والطلبات الجديدة بمعدلات قياسية متسارعة هي الأعلى في عدة سنوات.
وقال نايف الغيث، كبير الباحثين الاقتصاديين في بنك الرياض، إن تدفقات الأعمال الجديدة تسارعت خاصة في قطاعي الإنشاءات والسياحة.
وفي محاولة لتلبية متطلبات العمل المتزايدة ودعم المخزون، رفعت الشركات من نشاط الشراء بأسرع وتيرة في تاريخ الدراسة، ووصل معدل تراكم المخزون إلى أعلى مستوى في 10 أشهر.
وكان صندوق النقد الدولي، قد قال الشهر الماضي، إن الاقتصاد السعودي يشهد حالة من الازدهار بفضل ارتفاع أسعار النفط، والتحسن القوي في مستويات الاستثمار الخاص، وتنفيذ الإصلاحات.
وحسب نظرته لآفاق الاقتصاد السعودي، توقع الصندوق أن يظل زخم النمو غير النفطي قويا، فبينما قد يؤدي خفض الإنتاج بموجب اتفاقية أوبك+ إلى تراجع النمو الحقيقي الكلي إلى 2,1 بالمئة، يُتوقع أن يصل متوسط النمو غير النفطي إلى 5 بالمئة في عام 2023، ليظل متجاوزا لمستواه الممكن بفضل الإنفاق الاستهلاكي القوي والتعجيل بتنفيذ المشروعات ودورهما في تعزيز الطلب.
أما سلاسل التوريد، فتمكنت من استيعاب الطلب المتزايد، وتحسنت مدد التسليم بأعلى معدل خلال 13 عام، ما أدى فعليا للحد من الزيادات الإضافية في أسعار المبيعات إلى العملاء.
وخلال يونيو، ظلت ثقة الشركات في المستقبل إيجابية، وارتفعت إلى أعلى مستوى منذ يناير.





