أعرب جاي بلاتين الأمين العام لغرفة الملاحة الدولية عن تطلعه لاستمرار التعاون مع هيئة قناة السويس وطرح الرؤى والتشاور حول آليات عمل لمواجهة التحديات الراهنة في منطقة البحر الأحمر مؤكداً أن عودة الخطوط الملاحية الكبرى للعبور عبر قناة السويس أمر حتمي بمجرد عودة الاستقرار إلى المنطقة.
واتفقت قناة السويس مع غرفة الملاحة الدولية على تعزيز التعاون المشترك في ضوء تطورات الأوضاع الراهنة في منطقة البحر الأحمر و تداعياتها السلبية على استدامة سلاسل الإمداد العالمية، وذلك بمبنى الإرشاد بمحافظة الإسماعيلية.
جاء ذلك أثناء لقاء الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، مع جاي بلاتين الأمين العام لغرفة الملاحة الدولية “ICS”.
في مستهل اللقاء، أكد الفريق أسامة ربيع أن قناة السويس مستمرة في تقديم خدماتها الملاحية واللوجيستية وتحقيق التواصل الفعال والمستمر مع كافة المنظمات والمؤسسات البحرية الدولية للتشاور والتنسيق المستمر بما يضمن استدامة سلاسل الإمداد العالمية.
وأوضح رئيس الهيئة أن معدلات الملاحة بقناة السويس تأثرت بشدة بسبب المخاوف الأمنية لدى العديد من شركات الشحن وملاك السفن واتخاذهم طرقا بديلة تفتقر إلى عامل الأمان الملاحي وترتفع معها التكلفة التشغيلية وتكلفة المخاطر للشحن البحري في ظل طول أمد الرحلة وسوء أحوال الإبحار وعدم وجود خدمات بحرية على الطرق البديلة.
وأشار رئيس الهيئة إلى أن قناة السويس عكفت على تنفيذ استراتيجية طموحة لتقديم خدمات لوجيستية وبحرية متكاملة بإضافة حزمة من الخدمات لم تكن تقدم من قبل لتلبية متطلبات السفن العابرة في الظروف الاعتيادية والطارئة ضمن الجهود المبذولة لتحول قناة السويس إلى مركز إقليمي لتقديم الخدمات البحرية واللوجيستية المختلفة.،
وأشاد بلاتين بالجهود التي تبذلها هيئة قناة السويس لضمان انتظام حركة الملاحة بالقناة في ظل الظروف الراهنة، مثمنا التعامل المرن مع الأزمة والنظرة المستقبلية الطموحة التي تحملها الخطوات الجادة من قبل الهيئة للتحول الأخضر ودعم مشروعات البنية التحتية من خلال استمرار مشروعات تطوير المجرى الملاحي للقناة وتطوير حزمة الخدمات الملاحية المقدمة للسفن العابرة.
وأكد الأمين العام لغرفة الملاحة الدولية أن المستقبل يحمل مزيدا من الفرص الواعدة لزيادة حركة التجارة العابرة لقناة السويس خلال العام المقبل فور استقرار الأوضاع في المنطقة في ظل ما تحققه القناة من خفض في مستوى الانبعاثات الكربونية الضارة ووفر في استهلاك الوقود بما يتماشى مع التوجهات المستقبلية لصناعة النقل البحري ومبادرات المنظمة البحرية الدولية “IMO” بتقليل مستوى الانبعاثات الضارة وتزايد الاعتماد على الوقود الأخضر.
على هامش اللقاء، شهد الفريق أسامة ربيع رئيس الهيئة مراسم توقيع مذكرة تفاهم لاستمرار التعاون المشترك بين هيئة قناة السويس، وغرفة الملاحة الدولية والتي تعد تتويجا للتعاون المثمر على مدار السنوات الماضية وتجديدا للعمل بمذكرات التفاهم السابقة.
وتنص بنود التعاون على تفعيل التواصل بين الجانبين وإتاحة تبادل المعلومات والخبرات، بالإضافة إلى تسويق الخدمات البحرية واللوجيستية التي تقدمها الهيئة لعملائها، فضلا عن متابعة المستجدات المتعلقة بمشروعات تطوير المجرى الملاحي للقناة والسياسات التسويقية والتسعيرية التي تنتهجها الهيئة وسبل تعزيز الأمن الملاحي واتباع المعايير البيئية العالمية لتقليل الانبعاثات الكربونية الضارة.
وقع مذكرة التفاهم، الدكتور فتحي عبد الباري مدير إدارة التخطيط والبحوث والدراسات بهيئة قناة السويس، جاي بلاتين الأمين العام لغرفة الملاحة الدولية.
شملت الزيارة، تفقد محاكيات التدريب المختلفة بأكاديمية التدريب البحري والمحاكاة، تلاها زيارة متحف قناة السويس والتعرف على أبرز مقتنياته التاريخية، ثم القيام بجولة بحرية في قناة السويس.