
قال الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، إن إحصائيات الملاحة بالقناة سجلت منذ تأميمها وحتى الآن عائدات قدرها 153.4 مليار دولار، وعبور حوالي 1.1 مليون سفينة، بإجمالي حمولات صافية 33 مليار طن.
جاء ذلك على هامش الاحتفال بالذكرى الـ 69 لتأميم قناة السويس وافتتاح عدداً من المشروعات التنموية والمجتمعية.
وأضاف ربيع أن الإدارة المصرية منذ التأميم نجحت في تطوير المرفق الملاحي للقناة من خلال تنفيذ مشروعات تطوير عديدة لمواكبة التطورات المتلاحقة في صناعة السفن عالمياً، حيث تطور غاطس القناة من 10 أمتار إلى 22 مترا، كما تطورت حمولات السفن العابرة للقناة من 30 ألف طن عام ١٩٥٦ إلى 240 ألف طن حاليا، فيما زادت مساحة المسارات المزدوجة من 27.7 كم إلى 99 كم.
َوعلى صعيد تعظيم قدرات أسطول الوحدات البحرية بقناة السويس، أوضح ربيع أنه تم إضافة عدد 692 وحدة بحرية منذ ثورة 26 يوليو حتى الآن، منها 113 وحدة تم إضافتها منذ عام 2019.
وأشار إلى أن مشروعات قناة السويس شهدت طفرة غير مسبوقة بدعم ومتابعة من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية من خلال تطبيق رؤية طموحة تعظم من مكانة القناة وتكرس صدارتها لأهم المرافق الحيوية للتجارة والملاحة الدولية، مشدداً على أن ما تشهده قناة السويس من إنجازات تثبت أن قناة السويس ستظل رغم التحديات المختلفة الممر الملاحي الأهم عالمياً ولا بديل عنها.
وأكد رئيس الهيئة أن التحديات التي مرت بها قناة السويس على مدار تاريخها تؤكد قدرتها على الصمود في جميع الظروف الصعبة، وإدارة الأزمات بكل احترافية واقتدار، وهو ماحظى بالعديد من الإشادات الدولية التي حصدتها قناة السويس خلال الآونة الأخيرة.
وأضاف أن قناة السويس قطعت شوطا كبيرا نحو توطين صناعة بناء السفن والوحدات البحرية، بفضل تمتع الهيئة بإمكانات بشرية وتكنولوجية تمكنها من تنفيذ مشروعات في كافة أنحاء أفريقيا والوطن العربي.
وفي كلمته، أكد الفريق أسامة ربيع على أهمية ذكرى تأميم قناة السويس وارتباطها بوجدان المصريين، حيث تجلت فيها السيادة الوطنية حين فرضت مصر سيادتها الكاملة على قناة السويس، مشيرا إلى أن تأميم قناة السويس لم يكن مجرد استرداد لمرفق اقتصادي ضخم، بل كان إعلاناً عن ميلاد مرحلة جديدة من تاريخ مصر عنوانها السيادة والريادة.
وأكد ربيع على أن قناة السويس هي قناة عالمية حفرت بأيدي مصرية ويديرها مصريون وفقا للمواثيق الدولية وتخضع للسيادة المصرية الكاملة وتعمل على خدمة حركة التجارة العالمية انطلاقاً من كونها أقصر طريق بحري يربط بين الشرق والغرب والأكثر أماناً بين كافة الطرق التجارية المنافسة.
كما وجه رئيس الهيئة الدعوة لشركات التأمين لإعادة النظر في قيمة التأمين المفروضة على السفن المارة بالبحر الأحمر، وبث رسائل طمأنة للخطوط الملاحية للعودة للعبور من منطقة البحر الأحمر وقناة السويس.
وقد شهد الاحتفال حضور الدكتور هاني سويلم وزير الري والموارد المائية، واللواء طيار أركان حرب أكرم محمد جلال محافظ الإسماعيلية، واللواء أركان حرب محب حبشي محافظ بورسعيد، واللواء أركان حرب طارق حامد الشاذلي محافظ السويس، والفريق أشرف عطوة نائب رئيس الهيئة، واللواء أحمد مهدي قائد الجيش الثالث الميداني، واللواء محمد عامر مدير أمن محافظة الإسماعيلية، والدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس.
وتضمنت الاحتفالية افتتاح محطة مياه 26 يوليو بمحافظة الإسماعيلية بطاقة إنتاجية 180 ألف متر مكعب تكفى احتياجات مدينة الإسماعيلية حتى عام 2037، وافتتاح عدد 3 كباري عائمة ضمن مخطط الدولة لربط سيناء بالوادي تشمل كوبري الشهيد مقدم أمير إبراهيم عوض الله، وامتداد عدد 2 كوبري عائم على قناة السويس الجديدة، هما كوبري الشهيد عقيد إسلام أبو المكارم، وكوبري الشهيد جندي إسلام محمد السيد
كما تم الإعلان عن انضمام عدداً من الوحدات البحرية الجديدة لأسطول هيئة قناة السويس شملت رفع العلم المصري على القاطرتين عزم 1 وعزم 2 بقوة شد 90 طن، علاوة على تدشين والتجهيز لدخول الخدمة لعدد 5 لنشات بحرية من طراز بحار، بالإضافة إلى تدشين قاطرة الغطس والإنقاذ عزيمة 7 بقوة شد 12 طن، والقاطرة تيم عزيمة بقوة شد 9 طن، ضمن خطة ترسيخ مكانة القناة كأهم مجرى ملاحي عالمي.
ومن جانبه قدم اللواء أركان حرب دكتور سمير فرج الخبير الاستراتيجي عرضاً تقديمياً يبرز الأهمية الاستراتيجية لقناة السويس عبر الأجيال المتعاقبة والتي جعلت منها عنصراً فاعلاً في التاريخ المصري ورمزاً للصمود والإرادة المصرية، منذ أن كانت فكرة ثم بنشأتها وما صاحبها من تضحيات مرورا بملمحة التأميم وانتهاءً بعمليات التطوير المستمرة.
وأكد اللواء فرج أن ما تشهده قناة السويس من تطوير وتحديث مستمر يعكس الرؤية الثاقبة والدعم اللامحدود من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على استمرارية ريادة القناة للقنوات الملاحية وتعزيز قدرتها التنافسية يؤكد على فهم عميق لأهميتها الاستراتيجية والتاريخية لمصر والعالم أجمع.