
ألقى ﭼورو ماتسوت، رئيس وزراء جمهورية صربيا، كلمة خلال منتدى الأعمال المصري الصربي، الذي عُقد اليوم الثلاثاء، بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأكد رئيس الوزراء الصربي أن الجهود المتبادلة لتعزيز التعاون الثنائي بين مصر وصربيا أصبحت واقعية وملموسة، بفضل دعم الرئيسين عبد الفتاح السيسي، وألكسندر فوتشيتش، الأمر الذي يُمهد الطريق لإقامة علاقات ثنائية متميزة تخدم مصلحة الشعبين الصديقين.
وأوضح رئيس وزراء صربيا أن علاقات الصداقة بين مصر وصربيا قديمة وراسخة، إذ يحتفل البلدان، اللذان كانا من مؤسسي حركة عدم الانحياز، بمرور 117 عامًا على تأسيس العلاقات بينهما.
وأضاف أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى بلجراد عام 2022 أسفرت عن تأسيس شراكة استراتيجية بين البلدين، قائمة على الثقة المتبادلة والتعاون الواسع.
وأشار كذلك إلى أن زيارة الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش إلى القاهرة في يوليو 2024 عززت هذه الشراكة، حيث شهدت توقيع مسودة اتفاقية التجارة الحرة، معربًا عن سروره بهذه الاتفاقية، معتبرًا إياها صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين.
كما أكد أن العمل جارٍ على تنفيذ بنود الاتفاقية لتحقيق أقصى استفادة من الفرص المتاحة لتعزيز التبادل التجاري، ودفع الاستثمارات، وزيادة فرص التعاون في مختلف المجالات، بما يسهم في تحقيق النمو الاقتصادي وخدمة مصالح البلدين.
وأضاف ﭼورو ماتسوت أن هذه الاتفاقية تفتح آفاقًا واسعة وفرصًا واعدة للمستثمرين من الجانبين، مشيرًا إلى أن الوفد التجاري الصربي المشارك كبير ويُبدي اهتمامًا بالغًا بالتعاون مع المستثمرين المصريين مستقبلًا.
كما لفت إلى أن الزيارة الحالية تشهد انعقاد منتدى الأعمال المصري – الصربي الثالث، بهدف دعم التعاون في مجالات الاقتصاد والطاقة، إضافة إلى قطاعات أخرى مهمة، لتعزيز الشراكة وتحقيق المصالح المشتركة، مشيرًا إلى أن مصر وصربيا تسعيان معًا لفتح الأبواب أمام حركة السلع والاستثمارات.
وأوضح أن حجم التبادل الاقتصادي بين مصر وصربيا بلغ نحو 122 مليون دولار، مع وجود إمكانات كبيرة لزيادته. كما أشار إلى وجود نحو 40 شركة مملوكة لمصريين تعمل في صربيا، إلى جانب بدء مشاريع تصنيع مشترك بين البلدين في السوق المصرية.
وأكد أن صربيا تتمتع بمقومات تجعلها بيئة استثمارية مستقرة وآمنة، بفضل موقعها الجغرافي المتميز، والاتفاقات المبرمة، ودعم الحكومة الصربية، وتوافر الأيدي العاملة الماهرة، لا سيما في مجال البرمجة، مشيرًا إلى أن بلاده تسعى دائمًا لدفع خطوات إقامة مبادرة البلقان المفتوح، بما يجعل من دول غرب البلقان منطقة تجارة حرة لنقل البضائع.
في ختام كلمته، أعرب رئيس وزراء صربيا عن تطلعه لمشاركة مصر في معرض إكسبو بلجراد 2027، داعيًا المستثمرين المصريين للمشاركة الواسعة، والتعرف على الإمكانات المتاحة وفرص التعاون، ليكون المعرض منصة لتعزيز الشراكة التجارية والتعاون بين البلدين والشعبين.
كما أعرب عن أمله في أن تجد الشركات والمنتجات الصربية مكانًا لها في السوق المصرية، مختتمًا كلمته بالقول: نتطلع إلى شراكة جديدة ومزيد من التعاون.
مباحثات موسعة بين رئيسي وزراء مصر وصربيا
وشهدت جلسة المباحثات الموسعة بين رئيسي وزراء مصر وصربيا، المنعقدة بالعاصمة الإدارية الجديدة، اليوم الثلاثاء، اتفاقًا مبدئيًا على عدد من الترتيبات لتعزيز التعاون الثنائي في مجالي الزراعة والعمالة، بهدف دعم الأمن الغذائي وتوفير فرص العمل، في ظل ما يشهده العالم من اضطرابات في سلاسل الإمداد.
وأعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ترحيب مصر بزيادة وارداتها من المنتجات الزراعية الصربية، وعلى رأسها القمح والذرة وزيت عباد الشمس، وذلك في إطار خطة موسعة لتحقيق الأمن الغذائي وتعزيز التبادل التجاري الزراعي بين البلدين.