
يتوقع المحللون الاقتصاديون أن يستمر ارتفاع التضخم على مستوى العالم حتى عام 2028 على الأقل، وفقًا لمسح جديد قد يزيد من قلق الأسواق بشأن استمرار الضغوط السعرية.
وأظهر المسح أن معدل التضخم العالمي سيبلغ متوسط 3.5% خلال السنوات الثلاث المقبلة، وهو تراجع طفيف مقارنةً بمعدل 3.9% المتوقع في عام 2025، وفقًا لنتائج مسح ربع سنوي نُشر يوم الثلاثاء.
أُجري المسح بواسطة معهد إيفو للدراسات الاقتصادية الألماني ومعهد السياسة الاقتصادية السويسرية في ديسمبر، بمشاركة 1400 خبير من 125 دولة.
وقال نيكلاس بوترافكي، مدير مركز إيفو للمالية العامة والاقتصاد السياسي: تظل توقعات التضخم أعلى من مستهدفات العديد من البنوك المركزية، وبناءً على هذه التوقعات، من غير المرجح أن يتم خفض أسعار الفائدة بشكل كبير.
البنوك تعيد النظر في التيسير النقدي
أدت البيانات الحديثة في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو إلى إثارة المخاوف من أن ارتفاع أسعار المستهلكين قد يستمر لفترة أطول من المتوقع، مما دفع إلى إعادة تقييم التوقعات المتعلقة بخفض أسعار الفائدة عالميًا، خصوصًا في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.
وفقًا للمسح، ارتفعت توقعات الأسعار في أمريكا الشمالية، حيث يتوقع المحللون زيادة بمعدل 2.6% في 2025، أي بزيادة قدرها 0.2 نقطة مئوية عن المسح السابق في الربع الثالث، كما يُتوقع أن يرتفع المعدل إلى 2.8% في 2026 و2.9% في 2028.
بينما يتوقع المحللون أن يصل معدل التضخم إلى 2% في دول غرب أوروبا بحلول عام 2028، يُتوقع أن يكون المعدل في دول جنوب وشمال أوروبا حوالي 2.7% و2.5% على التوالي.