تبدي المملكة العربية السعودية اهتمامًا بالاستحواذ على حصص في منجم ريكو ديك الباكستاني للذهب والنحاس، وذلك وفقًا لما ذكره مسؤول باكستاني.
وأضاف المسؤول الباكستاني في تصريحات لوكالة «رويترز» اليوم الثلاثاء، أن مستشارا عالميا على وشك الانتهاء من عملية تقييم لحصص المنجم، إلا أنه لم يحدد هويته.
شركة باريك جولد تمتلك حصة في المنجم تبلغ 50 بالمئة، في حين تسيطر الحكومتان الباكستانية وإقليم بلوخستان على الحصة الباقية. ويُعتبر المنجم الذي تديره باريك واحدًا من أكبر مناطق النحاس والذهب غير المستغلة في العالم.
ومن جانبه، أشار جهان زيب خان، مستشار رئيس الوزراء في مجلس التسهيلات الخاصة بالاستثمار، إلى أن الحكومة تتوقع الانتهاء من عملية التقييم قبل تاريخ 25 ديسمبر.
وأوضح جهان زيب خان أن إسلام آباد ستدخل في محادثات مع الرياض بعد اكتمال عملية التقييم وتحديد مدى توقعاتها. وحتى الآن، لم ترد الحكومة السعودية على طلب للتعليق.
أفاد خان بأن باكستان تحرص على ضم السعودية إلى الصفقة، لكنه أوضح أن إسلام آباد “ليست في عجلة من أمرها” ولا ترغب في إجراء “مبيعات طارئة” لأي من أصولها، مؤكدًا أنها ستحمي مصالحها الوطنية.
وكانت الحكومة الباكستانية صرحت أن شركة باريك جولد ستستثمر عشرة مليارات دولار في المشروع. وفي أغسطس، وأعلنت الشركة أنها مفتوحة لاحتمال أن تكون المملكة العربية السعودية شريكًا في المنجم
وتواجه إسلام آباد حالياً أزمة اقتصادية طويلة الأمد، وقد نجحت بصعوبة في تفادي التخلف عن سداد ديون سيادية في وقت سابق من هذا العام، بعد تأمين حزمة إنقاذ بقيمة ثلاثة مليارات دولار من صندوق النقد الدولي في اللحظة الأخيرة.
إلا أن الاتفاق مع الصندوق الدولي يعتمد على قدرة البلاد على جذب استثمار أجنبي مباشر لدعم احتياطياتها المنخفضة جدًا من العملة الأجنبية. وتعتمد باكستان على حلفائها القدامى في الشرق الأوسط، مثل السعودية، للمساهمة في قيادة هذا الاستثمار.
