الدولار الأميركي يسجل أفضل أداء فصلي في عام
سجل الدولار الأميركي أفضل أداء فصلي في عام خلال الربع الثالث من 2023، إذ ارتفع بأكثر من 3%.
كما حققت الورقة الخضراء المكاسب الأسبوعية الـ11 على التوالي، وهي أطول سلسلة من المكاسب في 9 سنوات.
وتلقى الدولار دفعة إيجابية من توقعات بأن يظل الاقتصاد الأميركي مرناً في مواجهة عمليات رفع الفائدة وأسعار النفط المرتفعة بصورة أكبر من الاقتصادات الأخرى.
وكان الاحتياطي الفيدرالي حذر في اجتماعه لشهر سبتمبر أنه قد ينفذ عملية رفع إضافية لمعدل الفائدة هذا العام، وقد يبقي على تلك المستويات المرتفعة لفترة أطول من المتوقع.
وعلى الرغم من تراجع الدولار الأميركي يوم الجمعة، إلا أن محللين يروا أن العملة الأميركية ستواصل الأداء القوي على الأرجح، وأن هذا الانخفاض هو حركة تصحيحية.
وعلى مدار الأسبوع الماضي أظهرت تقارير اقتصادية بيانات مشجعة حول التضخم، الذي تباطأ لأقل مستوى في عامين بمنطقة اليورو، فيما كشفت بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأميركي تسارعه لكن بأقل من المتوقع.
وكان قد أكد جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي على أن عملية خفض التضخم إلى 2% أمامها طريق طويل، لكنه شدد في نفس الوقت على أن الالتزام بإعادة التضخم إلى 2%.
ويتوقع صناع السياسات في البنك المركزي في المتوسط أن يبلغ سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة ذروته هذا العام في نطاق يتراوح بين 5.50 و5.75%، أي ربع نقطة مئوية فوق النطاق الحالي.
لكن توقعات البنك المركزي الفصلية المحدثة تشير إلى تراجع أسعار الفائدة نصف نقطة مئوية فحسب في 2024 مقارنة بتوقعات هبوطها نقطة مئوية كاملة خلال اجتماع البنك المركزي في يونيو.
ومن المتوقع انخفاض مؤشر البنك الرئيسي لقياس التضخم إلى 3.3% بحلول نهاية هذا العام، وإلى 2.5% في العام المقبل، وإلى 2.2% بحلول نهاية 2025.
وقالت لجنة السوق المفتوحة الاتحادية التي تحدد سعر الفائدة في بيان إن التضخم لا يزال مرتفعا. وشمل البيان توقعات تتضمن نموا اقتصاديا ونموا للوظائف أقوى من التوقعات السابقة، مع إبقاء احتمالات الهبوط الناعم للاقتصاد في الاعتبار.
وصوت مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي لصالح إبقاء أسعار الفائدة عند أعلى مستوى لها منذ 22 عاما.
وقام الفيدرالي برفع سعر الفائدة 7 مرات في 2022، في اجتماعات خلال أشهر مارس ومايو ويونيو ويوليو، وسبتمبر، ونوفمبر وديسمبر.