
أعادت السياحة في مصر الآمال مجددا لمساندة الجنيه أمام العملات الأجنبية، حيث تعول الحكومة كثيراً على نشاط السياحة خلال العام الحالي في تحفيز استثمارات القطاع الخاص وخلق الوظائف وتنمية موارد البلاد الأجنبية، بما يعوض جانباً من خسارة قناة السويس قرابة 60% من إيراداتها بسبب الاضطرابات الجيوسياسية بالمنطقة، ومع النمو في معدلات الزائرين خلال العام الماضي، ووصولهم إلى 15.7 مليون سائح بحسب ما أعلنه مجلس الوزراء، وهو أعلى رقم في تاريخ البلاد، بفضل دخول آلاف الغرف الفندقية الجديدة إلى الخدمة.
الشركات العقارية تغتنم فرص الاستثمار السياحي
في ضوء فرص النمو التي يزخر بها قطاع السياحة في مصر مؤخرا، توجه عدد من كبرى شركات التطوير العقاري المصرية لاقتحام نشاط الاستثمار الفندقي، بما يسهم في تنويع مصادر الدخل وخلق تدفقات بالنقد الأجنبي وتنويع المخاطر، وهو ما سيتناوله الفيديو القادم كاشفاً عن أبرز توجهات الشركات العقارية بنشاط السياحية وأهمية هذا النشاط الحيوي للاقتصاد المصري.
مضاعفة الطاقة الفندقية
وتتبنى وزارة السياحة خطة طموحة لمضاعفة طاقة مصر من الغرف الفندقية من قرابة 223 ألف غرفة إلى ما يتراوح بين 423 حتى 273 ألف غرفة، وذلك لاستيعاب النمو المرتقب في أعداد السياح، وتتوزع خريطة الغرف الفندقية المستهدف إنشاءها في أنحاء الجمهورية، وهو ما يستعرضه الإنفوجراف الآتي.
إيرادات السياحة
ووفق التقديرات الأولية، فإن إيرادات السياحة في مصر تخطت حاجز 15 مليار دولار بنهاية العام الماضي بحسب ما أعلن أعضاء باتحاد الغرف السياحية، وهو نفس الرقم المحقق في عام 2023، وتعد هذه الإيرادات أحد أهم مصادر النقد الأجنبي لمصر، لذا سنستعرض في الإنفوجراف القادم تطور عائدات البلاد من نشاط السياحة خلال العقد الأخير.
أعداد الزائرين
تأرجح أعداد الزوار لمصر بشدة خلال السنوات العشر الأخيرة نتيجة تباين الظروف المحلية والإقليمية والدولية، إلا أن الأعوام الثلاثة الأخيرة شهدت مصر تحسناً تدريجياً ملحوظاً في أعداد السائحين الوافدين إليها بفضل استقرار الأوضاع الأمنية داخل البلاد والقضاء جائحة كورونا، ويظهر الأنفوجراف الآتي تطور أعداد الزائرين لمصر خلال أخر 10 سنوات.
مكافحة حرق الأسعار
وفي سبيل ضمان استدامة الأعمال بالمنشآت السياحية، يعمل الاتحاد المصري للغرف السياحة على مكافحة بيع الخدمات بالمنشآت السياحية المختلفة بأقل من سعر التكلفة، حيث تم تشكيل لجنة لهذا الغرض مؤخراً، والتي بدورها أصدرت هذا الأسبوع لائحة تهدف إلى ضبط السوق السياحي، ومنع بيع المنتجات والخدمات والبرامج السياحية بأقل من سعر التكلفة الفعلي لها، وهي ما يستعرضه الإنفوجراف الآتي وأهداف اللجنة.
المغرب يدخل المنافسة
ومع تصدر مصر للوجهات السياحية في إفريقيا خلال السنوات الماضية، إلا أن المغرب تفوق عليها خلال العام الماضي، بإجمالي 17.4 مليون سائح في 2024، الأمر الذي يشير إلى قدرة المغرب على جذب السياح رغم التحديات الجيوسياسية، وسط تحركات من البلدين للوصول إلى مستهدفات كبيرة بحلول العام 2030 ما يوضح حجم المنافسة بينهما، وفي الإنفوجراف الآتي سوف نسلط الضوء على مؤشرات حققتها البلدان وأخرى تسعى لتحقيقها.