تتصاعد وتيرة عمليات تسريح الموظفين في شركات التكنولوجيا الكبرى على نحو لافت منذ بداية العام الماضي، ليفقد مئات الآلاف من الموظفين أعمالهم، وفق ما ذكرت شبكة سكاي نيوز عربية.
شهدت شركة “تويتر” على سبيل المثال تقليصاً لـ 75 بالمئة من الوظائف، وتعد مثالاً واضحاً على مقصلة التسريح التي اتبعتها غالبية الشركات الكبرى بعد جائحة كورونا، تحت وطأة الضغوطات الاقتصادية المتفاقمة، وضمن محاولات إعادة هيكلة القوى العاملة لدى تلك الشركات للوصول إلى معدلات ما قبل 2020.
تشير المؤشرات الراهنة إلى تصاعد الموجة بشكل حاد خلال العام الجاري، لا سيما وأن أعداد الموظفين ببعض تلك الشركات لا يزال أعلى من حدود العام 2019، على سبيل المثال شركة “ميتا” والتي رغم عمليات خفض العمالة المثيرة للجدل لا يزال العدد الحالي أكبر من معدلات ما قبل كورونا بحوالي 20 ألف وظيفة، وفق مجموعة من البيانات نشرتها صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية.
وقامت العديد من الشركات التكنولوجية بتوظيف أكثر مما هو مطلوب خلال فترة جائحة كورونا.
ضاعفت شركات مثل ميتا وجوجل وأمازون عدد موظفيها في الفترات السابقة وسط توقعات بأن يكون الطلب على الخدمات بعد ذلك بنفس معدلات الطلب خلال فترة الجائحة عندما كان الناس في منازلهم ويستخدمون الإنترنت للعمل.
لكنهم اكتشفوا أن هذا ليس صحيحاً، لذا فقد عادوا إلى مستويات العام 2019 أو قريبين من هذه المستويات (بالنسبة لعدد الموظفين).
يعد العام الجاري 2023 هو عام إعادة ترتيب الأمور (إعادة الهيكلة) بالنسبة لعديد من تلك الشركات.
ويشير في الوقت نفسه إلى أن شركة “آبل” لم تقع في هذا الفخ، وكذلك شركة آدوبي إلى حد ما، بينما الشركات الأخرى شهدت عمليات تسريح واسعة، مستدلاً بإطلاق الرئيس التنفيذي لشركة “ميتا” مارك زوكربيرج على هذا العام لقب “عام الكفاءة” بالنسبة للشركة، وتحت هذا الشعار أقدم على فصل نحو 25 بالمئة من إجمالي عدد الموظفين.
