تحذير مشترك لصندوق النقد والبنك الدوليان.. العالم على مقربة من ركود عميق
كتب- محمد عوض
حذرت أهم مؤسستين ماليتين في العالم من مخاطر محدقة بالاقتصاد في كافة الأرجاء، وذلك مع تواصل تبعات وتأثيرات الحرب الأوكرانية، وفق ماذكرت صحف دولية عدة.
وفي اجتماع لمديري الصندوق والبنك الدوليان، جاء التحذير الابرز من الركود البادي في الأفق، في ظل تخفيض المؤسستين لتوقعاتهما للنمو الاقتصادي بالعالم.
في هذا السياق، حذر رئيس البنك الدولي، ديفيد مالباس، ورئيسة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، اليوم الاثنين، من ارتفاع مخاطر حدوث ركود عالمي.
وما يدعو المديرين إلى القول بذلك، هو ما يقوله محللون، أنه بسبب ارتفاع التضخم بامريكا ودول العالم.
كانت الأوضاع العالمية قبل اندلاع الحرب الأوكرانية في فبراير الماضي، تجاهد للتعافي من تبعات الوباء كورونا، لكن استمرار الحرب ضرب هذا الجهد.
قال مالباس في أول اجتماع بين المؤسستين الدوليتين منذ انتشار وباء كورونا، إن هناك خطر حقيقي من حدوث ركود عالمي خلال عام 2023.
وسبب مالباس وجهة نظره تلك، برصد تباطؤ للنمو في الاقتصادات المتقدمة، وانخفاض قيمة العملات في العديد من البلدان النامية.
فهناك خطر من استمرار تراجع العملات المحلية للدول النامية، لأن هذا يرفع فاتورة الإستيراد ويحد من تدفقات التجارة العالمية النشطة لتكون متباطئة.
وقالت جورجيفا إن النشاط الاقتصادي يتباطأ في اقتصادات العالم الرئيسية الثلاث، في أوروبا بسبب ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي، وفي الصين بسبب أزمة العقارات وتأثيرات الإغلاقات المتكررة للسيطرة على كورونا، وفي أميركا بسبب رفع معدلات الفائدة نتيجة ارتفاع التضخم.
وسبق أن خفضت جورجيفا توقعات صندوق النقد من النمو العالمي إلى 2.9 % في العام القادم، ومن المقرر صدور النسبة الجديدة المتوقعة لنمو الاقتصاد العالمي في تقرير آفاق الاقتصاد العالمي، غدا الثلاثاء.