
انخفضت أسعار النفط قليلا اليوم الثلاثاء بعد أن ارتفعت أكثر من 4% في الجلسة السابقة مع تقييم الأسواق لاحتمال تعطل الإمدادات مع احتدام المواجهات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وانخفض خام برنت 18 سنتا بما يعادل 0.2% إلى 87.97 دولار للبرميل، في حين نزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 16 سنتا أو 0.2% إلى 86.22 دولار للبرميل، بحسب العربية نت.
وكان الخامان القياسيان ربحا أكثر من 3.50 دولار أمس الاثنين بفعل أنباء الصراع بعد تراجعهما بشدة في تعاملات متقلبة الأسبوع الماضي.
ورغم أن إسرائيل تنتج كميات قليلة للغاية من النفط الخام، فإن الأسواق تشعر بالقلق من أسعار النفط حيث أنه إذا تصاعد الصراع فإنه قد يضر بإمدادات الشرق الأوسط ويفاقم العجز المتوقع لبقية العام.
وقالت مصادر أمس الاثنين إن ميناء عسقلان الإسرائيلي ومرفأ النفط التابع له أغلقا .
وقال محللون إن الاضطرابات قد تدفع الولايات المتحدة أيضا إلى تشديد عقوباتها على إيران والإضرار بصادرات النفط الإيراني.
وفي إشارة أكثر إيجابية للإمدادات، قالت مصادر إن فنزويلا والولايات المتحدة أحرزتا تقدما في المحادثات التي يمكن أن تفضي إلى تخفيف العقوبات على كاراكاس من خلال السماح لشركة نفط أجنبية إضافية واحدة على الأقل بالحصول على النفط الخام الفنزويلي في ظل بعض الشروط.
وكانت أسعار النفط قفزت بالأمس أكثر من أربعة دولارات للبرميل في التعاملات الآسيوية المبكرة الاثنين
وبحسب «سي إن بي سي عربية» ارتفعت أسعار النفط أكثر من 4 دولارات مع تفاقم حالة عدم اليقين السياسي في أنحاء الشرق الأوسط في أعقاب اندلاع اشتباكات عنيفة بين إسرائيل وقطاع غزة.
وبحلول الساعة 01:20 بتوقيت جرينتش، ارتفع خام برنت 4.18 دولار أو 4.94% إلى 88.76 دولار للبرميل، في حين سجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 87.02 دولار للبرميل مرتفعًا 4.23 دولار أو 5.11.
وجاء الارتفاع في أسعار النفط ليعكس مسار الاتجاه النزولي الأسبوع الماضي والذي شهد أكبر انخفاض أسبوعي منذ مارس آذار حيث تراجع برنت 11 بالمئة وهبط خام غرب تكساس أكثر من 8 بالمئة وسط مخاوف بشأن ارتفاع أسعار الفائدة وتأثيرها على الطلب العالمي.
ومن شأن أي زيادة في إنتاج السعودية أن تساعد في تخفيف شح الإمدادات بعد أشهر من تخفيضات الإنتاج من السعودية وروسيا وهما من المنتجين الرئيسيين للخام.
وقال محللون من بنك إيه.إن.زد في مذكرة للعملاء المخاطر الجيوسياسية المتزايدة في الشرق الأوسط من شأنها أن تدعم أسعار النفط… ويمكن توقع المزيد من التقلبات.
وقال فيفيك دهار، المحلل في بنك الكومنولث الأسترالي، في مذكرة: لكي يكون لهذا الصراع تأثير دائم وهادف على أسواق النفط، يجب أن يكون هناك انخفاض مستمر في إمدادات النفط أو نقله.