أسعار القمح تعاود الارتفاع بعد قصف روسي لميناء تصدير أوكراني
انتعشت العقود الآجلة للقمح اليوم الأربعاء، بعد هبوطها الأخير، جراء تعرض ميناء في أوكرانيا لهجوم بينما تلوح في الأفق حالة من عدم اليقين بشأن الجولة التالية من محادثات تصدير الحبوب عبر البحر الأسود.
قال حاكم منطقة ميكولايف فيتالي كيم عبر تلجرام، إن القوات الروسية أطلقت سبعة صواريخ على الأقل على ميناء المدينة جنوب أوكرانيا اليوم الأربعاء. ويعتبر الميناء مركزًا رئيسيًا للصادرات الزراعية الأوكرانية.
تخطط تركيا لاستضافة المزيد من المناقشات قريبًا بشأن ممر محتمل لشحنات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، بحسب ما ذكرته صحيفة “هابرتورك” المحلية. وقد أسفرت المفاوضات الأخيرة، التي عقدت في وقت سابق من هذا الشهر، عن تقدم ضئيل، وظلت صادرات أوكرانيا مقيدة بشكل كبير بسبب الغزو الروسي.
وفي حين أن احتمالية إجراء المزيد من المحادثات قد أثرت على أسعار الحبوب، قالت شركة الاستشارات Agritel المتخصصة في الزراعة ومقرها باريس في مذكرة: “لا تزال صعوبات التوصل إلى اتفاق مرتفعة”. ووفقًا لـ UkrAgroConsult، فإن المخاطر المتزايدة أمام سفن الشحن الكبيرة التي تعبر الموانئ الروسية وسط الحرب قد تقيد أيضًا صادرات المحصول الوفير القادم.
وارتفعت أسعار القمح في بورصة شيكاغو بنسبة 3.2٪ قبل تقليص المكاسب. وصعدت العقود الآجلة للقمح بنسبة 1.9٪ عند 10.006 دولار للبوشل اعتبارًا من الساعة 11:56 صباحًا في لندن. ويأتي ذلك بعد خسائر بأكثر من 9٪ خلال الجلستين السابقتين، بحسب “بلومبرج”.
وتراقب الأسواق أيضًا حالة تقدم الحصاد عبر نصف الكرة الشمالي. ويقوم المزارعون الأميركيون بجمع القمح الشتوي بوتيرة أسرع من المعتاد، بينما أدى الجفاف هناك وفي الاتحاد الأوروبي إلى تقليص الإنتاج الكلي.