لماذا مددت السعودية وديعة الـ5 مليارات إلى مصر؟

كتب-محمد عوض:
مددت السعودية وديعة قيمتها خمسة مليارات دولار لمصر، دخل حيز التنفيذ في مارس، وقالت إيه بي سي نيوز الأميركية إن الخطوة السعودية تهدف هذه إلى تعزيز الاتفاق الأخير بين مصر وصندوق النقد الدولي، لدعم الاقتصاد المصري.

وذكرت أن التمديد سيسمح لمصر بفتح «قنوات تمويل جديدة مع المنظمات الإقليمية والدولية» والمساعدة في استكمال اتفاق مبدئي بقيمة 3 مليارات دولار تم التوصل إليه مع صندوق النقد الدولي في أكتوبر.

وتسعى الدولة المصرية إلى العبور بسلام من تأثيرات الأزمة الاقتصادية العالمية الناجمة عن وباء فيروس كورونا والحرب في أوكرانيا، في ضوء ارتفاع معدلات التضخم العالمية لنسب هي الأعلى منذ الأزمة المالية العالمية في 2008 التي صاحبت أزمة الرهن العقاري في أميركا.

تعد مصر أكبر مستورد للقمح في العالم ، ويأتي معظمه من روسيا وأوكرانيا، و في أعقاب الحرب، سعت الحكومة المصرية لتأمين نفسها بزيادة الاستزراع القمح محليا، والبحث عن بدائل من دول كالهند وفرنسا، وغيرهما.
يعمل البنك المركزي على مكافحة ارتفاع التضخم ، الذي بلغ ذروته بأكثر من 16٪ في أكتوبر.

من المقرر أن يستمر الاتفاق الذي جرى بين مصر وصندوق النقد الدولي الشهر الماضي لمدة 46 شهرًا، وبهدف إلى معالجة مشكلة التضخم في مصر وإعادة هيكلة اقتصادها، الطامح للنمو.
شهدت شروط الاتفاق الأولية إدخال الحكومة المصرية سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية الفورية بما في ذلك رفع أسعار الفائدة الرئيسية والتحول نحو سعر صرف مرن.

تلقت مصر دعم بقيمة 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي في عام 2016 ، حيث شرعت حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي في برنامج إصلاح طموح، لإصلاح خلل الحكومات السابقة في العقود الماضية.

في السنوات الأخيرة ، ضخ الحليفان الإقليميان المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة مليارات الدولارات في مصر للمساعدة في تعزيز اقتصادها والاستثمار في قطاعات قوية بالاقتصاد المصري.

ويحقق الاقتصاد المصري أداء جيد رغم التحديات العالمية الصعبة ، فخلال السنة المالية المنتهية في 30 يونيو 2022 ، نما الاقتصاد المصري بنسبة 6.60٪ وسجل فائض أولي بنسبة 1.30٪. وفي الوقت نفسه ، انخفض عجز الميزانية الإجمالي إلى 6.10٪ في يونيو 2022 ، مقارنة بـ 16.50٪ في السنة المالية 2013/2014.