خبراء يكشفون كيف ستزيد مصر من صادرات الغاز الطبيعي خلال 2023؟
تسعى مصر لزيادة إنتاجها وصادراتها من الغاز الطبيعي دوليًا، بعدما حققت رواجًا تصديريًا لما يقرب من عامين، أفاد البلد ماليًا، وهي تسعى لذلك أيضًا خلال العام الجاري 2023، رغم تراجع أسعار الغاز الطبيعي المسال في السوق العالمية، وفقًا لخبراء، بحسب ما أوردت منصة هيلينك شيبينج نيوز.
وأعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر الأسبوع الماضي أن صادرات البلاد من الغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المسال تراجعت بأكثر من 75٪ في أبريل مقارنة بنفس الشهر من عام 2022.
حول ذلك، قال ديفيد باتر ، المحلل الاقتصادي لشؤون الشرق الأوسط في برنامج تشاتام هاوس : “شهدت مصر مسيرة جيدة من منتصف عام 2021 إلى نهاية عام 2022 مع ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي المسال عالميًا”.
ذكر باتر أنه رغم الانخفاض النسبي، فإن مصر تسعى لزيادة صادراتها من الغاز خلال العام الجاري.
في عام 2022، سجلت صادرات مصر من الغاز الطبيعي رقماً قياسياً بلغ 8.40 مليار دولار مقارنة بـ 3.50 مليار دولار في العام السابق.
تُعزى الزيادة في الصادرات إلى ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي المسال على مستوى العالم في أعقاب التدخل الروسي في أوكرانيا.
ومع ذلك، انخفضت أسعار الغاز الطبيعي المسال منذ سبتمبر إلى مستويات ما قبل الحرب في أوروبا – المتلقي الرئيسي لصادرات مصر من الغاز الطبيعي المسال.
إلى جانب انخفاض الأسعار العالمية، يعتقد باتر أن هناك عوامل أخرى لعبت أيضًا دورًا في الانخفاض الأخير في صادرات مصر.
وقال باتر “إن انخفاض الإنتاج وزيادة الاستهلاك المحلي، هما السببان الرئيسيان. انخفض الإنتاج بنحو خمسة بالمائة فقط في عام 2022، وربما يكون هناك المزيد من الانخفاضات في عام 2023”.
لكن وبحسب الخبير، فإن مصر تسعى لتجاوز ذلك، بزيادة الإنتاج، والشروع في تطوير حقول الغاز لتلبية طلب أوروبا، حيث أن روسيا لاتزال تفرض قيودًا على توريد الغاز إلى أوروبا، وهي فرصة مناسبة لمصر وللآخرين.
في عام 2022، قررت الحكومة زيادة استخدامها للمازوت في محطات توليد الكهرباء وتوفير المزيد من الغاز الطبيعي للتصدير مع ارتفاع الأسعار والطلب العالميين.
على هامش اجتماع أوبك الأسبوع الماضي في فيينا، قال وزير النفط المصري طارق الملا إن من المتوقع أن تنخفض إيرادات صادرات الغاز الطبيعي المسال بنسبة 50٪ هذا العام.
وقال إن مصر لم تصدر أي غاز طبيعي في يونيو بسبب زيادة الطلب المحلي في موسم الصيف.
ولمواجهة هذا، ولزيادة إنتاجها، تريد مصر تشجيع المزيد من الاستكشاف والإنتاج بالشراكة مع شركات الطاقة الأجنبية و الاستثمار الأجنبي، وفقًا لباتر.
من جانبه، قال جيمس سوانستون المحلل في كابيتال إيكونوميكس : “يمكن تعويض التأثير (انخفاض التصدير) جزئيًا مع تسارع جهود إنتاج الغاز الطبيعي”.
ولفت جيمس سوانستون، إلى أن هناك عامل إيجابي آخر في المعادلة الاقتصادية يضيف إلى الميزان التجاري للخدمات، حيث تدخل مصر ذروة موسم السياحة.