كتب -محمد عوض:
تراجعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية اليوم الثلاثاء، لتواصل الخسائر التي شهدتها الجلسة السابقة، إذ أثرت البيانات الاقتصادية الضعيفة من الصين وتوقعات زيادة أسعار الفائدة الأمريكية على السوق، وفق ما ذكرت وكالة رويترز في تقرير لها.
هبط خام برنت 0.3 % أو 24 سنتا إلى 79.07 دولار للبرميل بحلول الساعة 0615 بتوقيت جرينتش، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 0.3 % أو 25 سنتا إلى 75.41 دولار للبرميل.
وبذلك، يكون قد انخفض كلا المعيارين القياسيين بأكثر من دولار واحد في جلستهما الأخيرة.
وقالت تينا تينج، المحللة في شركة الاستشارات سي إم سي ماركتس :” يأتي الضغط السلبي على النفط من كون أن التعافي الاقتصادي الصيني ليس واعدًا، مما يعيق توقعات الطلب على استهلاك الوقود”.
أظهرت بيانات رسمية يوم الأحد أن نشاط الصناعات التحويلية في الصين انخفض بشكل غير متوقع في أبريل، وهو أول انكماش منذ ديسمبر على مؤشر مديري المشتريات التصنيعي.
كان من المتوقع أن يؤدي التعافي الصناعي والاقتصادي للصين من جائحة فيروس كورونا إلى زيادة الطلب هذا العام، لكن إلى الآن لم يحدث ذلك.
على الرغم من بيانات التصنيع الضعيفة في الصين، إلا أن هناك علامات إيجابية على الانتعاش بناءً على الإنفاق خلال عطلة عيد العمال التي تستمر خمسة أيام في أكبر مستورد للنفط في العالم، وفقًا لما ذكره المحللون في مذكرة أبحاث من شركة إيه إن زد.
قالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية الصينية سي سي تي في، إن كبرى شركات البيع بالتجزئة والمطاعم قد شهدت قفزة في المبيعات بنسبة 21٪ على أساس سنوي، بناءً على بيانات وزارة التجارة.
وتم إجراء 19.7 مليون رحلة سكة حديد في جميع أنحاء الصين.
ومن المتوقع أيضًا أن تكون حركة المرور 20٪ أعلى مما كانت عليه في عام 2019 ، وفقًا لوسائل الإعلام المحلية .
ذكرت سي سي تي في، أن سفر الركاب في اليوم الأول من العطلة ارتفع بنسبة 151.8 ٪ عن نفس اليوم من العام الماضي، في حين ارتفع عدد الرحلات الجوية والبرية والمائية والسكك الحديدية إلى 56.99 مليون في اليوم.
في غضون ذلك، أظهر استطلاع يوم الاثنين أن مخزونات النفط الخام الأمريكية من المتوقع أن تنخفض للأسبوع الثالث على التوالي ، مما يوفر بعض الدعم للسوق.
تم إجراء الاستطلاع قبل صدور تقارير من معهد البترول الأمريكي، وإدارة معلومات الطاقة، الذراع الإحصائي لوزارة الطاقة الأمريكية.
رفع الفائدة
ومع ذلك، من المتوقع أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ، الذي يجتمع يومي الثلاثاء والأربعاء، أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أخرى.
يمكن أن تؤثر زيادات أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية التي تكافح التضخم على النفط من خلال تباطؤ النمو الاقتصادي وتقليل الطلب على الطاقة.
أثرت المخاوف المصرفية أيضًا على النفط في الأسابيع الأخيرة، فيما يعد ثالث بنك أميركي كبير يفلس في شهرين.
وفي ذلك، تولى المنظمون الأميركيون إدارة بنك فيرست ريبابليك First Republic Bank، حتى الإعلان عن صفقة استحواذ عليه من قبل بنك جي بي مورجان.
اكتشافات جديدة
يأتي ذلك، فيما أكد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أن مصر تنفذ حاليا برنامج حفر مكثف بهدف الإسراع فى تحقيق اكتشافات جديدة وزيادة الإنتاج والاستمرار فى تلبية احتياجات السوق المحلية وتوفير كميات أكبر من الغاز للتصدير، خلال فترة التحول الطاقى.
وقال: إن النموذج المصرى فى تصدير الغاز المسال يتمثل فى التوسع فى العقود الفورية، مما يحقق لمصر أقصى استفادة ممكنة من ارتفاع أسعار الغاز العالمية.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير مع السفير الإسبانى فى مصر «ألبارو إيرانثو» حيث بحث معه التغيرات التى تشهدها صناعة الطاقة فى ظل التحديات العالمية الحالية وجهود الاتحاد الأوروبى للتغلب على هذه التحديات وتأمين الإمدادات ودور مصر ومنطقة شرق المتوسط فى تأمين جانب من هذه الاحتياجات.
