الخسائر تحاصر البورصات الأوروبية بعد الغزو الروسي لأوكرانيا
ترجمة- محمد عوض
خسرت البورصات الأوروبية أكثر من 3% صباح اليوم الخميس بسبب الغزو الروسي، وفق ما ذكرت صحيفة بروسيل تايمز.
افتتحت بورصة بلجيكا Bel20 بخسارة أكثر من 3%، وخسرت البورصات الآسيوية ما بين 2 إلى 3% وأصبح النفط أغلى بنسبة من 5 إلى 6% ، حسب تقارير دي ستاندرد.
وظهر للوهلة الأولى أن المستثمرين قللوا من مخاطر الغزو الروسي، لكن البورصات الأوروبية بدأت باللون الأحمر الداكن هذا الصباح بعد أن هاجمت روسيا أوكرانيا رسميًا.
انخفض مؤشر يورو استوكس 50 Euro Stoxx50 ، الذي يضم أكبر 50 شركة في منطقة اليورو، بنسبة 4%.
كما تراجعت بورصات كل من فرانكفورت وباريس بأكثر من 3%، وتمكنت Bel20 من الحد من الضرر بخسارة 2.4%.
وكان منتج الرقائق ميليكسيس هو الخاسر الأكبر وتراجع بنسبة 4.5%، كما خسرت كذلك شركات أخرى.
من ناحية أخرى، يتحرك النفط صعودًا، مخترقًا حاجز الـ100 دولار أميركي، حيث أصبح سعر برميل خام برنت أعلى بنسبة 6% ويكلف 102.6 دولارًا أميركيًا، بينما كان آخر مرة وصل فيها النفط أكثر من 100 دولار عام 2014.
وتعد روسيا هي ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم بعد السعودية.
كما وصل سعر الغاز إلى أعلى مستوى له بعد الغزو، حيث ارتفع بنسبة 25% ليصل إلى 110.6 يورو، ولا يزال أقل من مستوى ديسمبر من العام الماضي.
وواصلت أسعار الذهب والدولار والحبوب الارتفاع.
و يُنظر إلى الذهب والدولار تقليديًا على أنهما ملاذات آمنة أثناء الكوارث الجيوسياسية الكبرى.
ومن المهم الإشارة إلى إن روسيا هي أكبر مصدر للحبوب في العالم، وأوكرانيا تأتي في المرتبة الخامسة.
تأتي الحرب في وقت سيئ للغاية بالنسبة للاقتصاد العالمي، الذي يتعافى للتو من جائحة فيروس كوفيد-19، ويكافح التضخم.
وقالت صحيفة بروسيل تايمز، إن الحرب سوف تغذي ارتفاع السلع، في حين أن النمو الاقتصادي قد يتراجع، ونتيجة لذلك، فإن احتمالية سيناريو السبعينيات، من حدوث تضخم مرتفع مع نمو منخفض، أو ما يسمى في علم الاقتصاد “التضخم الركودي”.