الأسهم الأوروبية تتراجع بعد قرار البنك المركزي بالإبقاء على الفائدة
تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية بنهاية جلسة تعاملات اليوم الخميس، وذلك عقب صدور قرار البنك المركزي الأوروبي بالإبقاء على الفائدة ثابتة دون تغيير بعد 10 ارتفاعات متتالية، بالإضافة إلى متابعة نتائج أعمال الشركات.
وأنهى مؤشر ستوكس 600 الأوروبي الجلسة على تراجع بنسبة 0.5%، مع انخفاض معظم القطاعات.
وانخفضت الأسهم الأوروبية وأسهم شركات السيارات بنسبة 2.1% لتقود الخسائر مع نتائج مخيبة للآمال، في حين انخفضت أسهم السفر بنسبة 1.3%، في حين أغلقت أسهم القطاع التكنولوجي مرتفعة بنسبة 0.2%.
هذا، وقد صدرت نتائج أعمال عدد كبير من الشركات بما في ذلك BNP Paribas، وTotalEnergies، وVolvo Cars، وNovozymes، وVolkswagen، وCarrefour، وSaab، وWacker Chemie.
وقرر البنك المركزي الأوروبي، الإبقاء على أسعار الفائدة في منطقة اليورو دون تغيير عند 4.5%، وذلك بعد أن رفعها 10 مرات على التوالي.
وأعلن البنك ذلك بعد اجتماع خارجي لمجلس المحافظين، عقده في العاصمة اليونانية أثينا.
وتوقع العديد من خبراء الاقتصاد، أن البنك المركزي لن يرفع معدلات الفائدة أكثر في الوقت الحالي.
وتراجع التضخم في منطقة اليورو مؤخرا، وفي الوقت نفسه، زادت المخاوف بشأن الاقتصاد.
وكان المركزي الأوروبي قد خفف وتيرة زيادة الفائدة في شهر مايو الماضي، ليبدأ سلسلة من الزيادات بمقدار 25 نقطة أساس فقط، مقابل 50 نقطة أساس في الزيادات السابقة، والتي بدأت منذ يوليو 2022 بهدف كبح التضخم.
وقال المركزي في بيان إنه سيعتمد ف تطبيق سياساته النقدية على البيانات التي ستصدر في الفترة المقبلة.
وخلال اجتماعه اليوم، والذي عقد في العاصمة اليونانية للمرة الأولى في 15 عامًا، أكد المركزي الأوروبي في بيانه أن معدلات الفائدة الحالية عند مستويات ستسمح بالسيطرة على التضخم إذا ما تم الحفاظ عليها لفترة طويلة كافية.
وأكد المركزي أن القرارات المستقبلية المتعلقة بالسياسة النقدية ستكون متشددة بالشكل المطلوب وذلك لأطول فترة ممكنة.
ويستهدف المركزي الأوروبي تخفيض معدلات الفائدة إلى مستويات 2 بالمئة.
وكان عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، مارتينش كازاكس قد قال في سبتمبر الماضي إن “المركزي سيبدأ في خفض الفائدة عندما يرى أننا بدأنا بشكل مستمر وكبير في تحقيق هدفنا”.
وأضاف: “يمكنني القول بوضوح إن التوقعات بخفض أسعار الفائدة خلال الربيع أو بداية الصيف، من وجهة نظري، هي توقعات لا تتفق حقيقة مع السيناريو الكلي الذي لدينا”.
وحذر كازاكس، من أنه سيكون من الخطأ المراهنة على خفض البنك أسعار الفائدة في النصف الأول من العام المقبل.
وقال مارتينش كازاكس، وهو محافظ البنك المركزي في لاتفيا، “إن نمو الأجور في منطقة اليورو لم يصل إلى ذروته، ولم يتضح مدى السرعة التي سيتراجع بها التضخم الأساسي”.