البنوك الحكومية التركية تدعم الليرة قبل اجتماع أسعار الفائدة
باعت البنوك الحكومية في تركيا الدولار لدعم الليرة مع استمرار التراجع التدريجي للعملة قبل اجتماع البنك المركزي لتحديد أسعار الفائدة.
تجاوزت مبيعات البنوك المملوكة للدولة 500 مليون دولار اليوم الاثنين لتلبية الطلب المحلي، وفقاً لمتعاملين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم كونهم غير مخولين بالتحدث في الأمر علناً.
استمرت الليرة في التراجع لثلاثة أسابيع متتالية، مسجلة أطول سلسلة خسائر منذ 21 يونيو.
وهوت الليرة بنسبة 0.2% ليُتداول سعرها عند 33.7495 ليرة لكل دولار أميركي بحلول الساعة 5:57 مساءً في إسطنبول.
تشير التوقعات إلى إبقاء البنك المركزي التركي على أسعار الفائدة دون تغيير للشهر الرابع، مع التركيز على امتصاص السيولة الفائضة، وتدابير التشديد النقدي البديلة.
يأتي هذا التحرك قُبيل اتخاذ البنك المركزي التركي لقرار بشأن أسعار الفائدة يوم الثلاثاء. يُتوقع أن يبقي البنك المركزي سعر الفائدة دون تغيير عند 50%، وفقاً لاستطلاع أجرته “بلومبرغ” بين عدد من الاقتصاديين.
استغل البنك المركزي تزايد الاهتمام بالأصول التركية لتعزيز احتياطياته من العملات الأجنبية في الأشهر الأخيرة.
ومع ذلك، خلال تقلبات الأسواق العالمية في أوائل أغسطس، ارتفع الطلب على العملات الأجنبية مرة أخرى.
انخفض التضخم في تركيا بأكبر وتيرة منذ حوالي عامين خلال يوليو الماضي، حيث تراجع إلى 61.8% مقارنة بـ71.6% في الشهر السابق، بحسب البيانات الرسمية التي صدرت يوم الاثنين.
يرجع هذا الانخفاض بشكل كبير إلى تأثير قاعدة المقارنة، ولكن المسؤولين قد يتجاهلون هذا الانخفاض للتركيز على المخاطر الأكثر إلحاحاً التي قد تؤجج زيادات أسعار المستهلكين.
تشير التوقعات إلى إبقاء البنك المركزي التركي على أسعار الفائدة دون تغيير للشهر الرابع، مع التركيز على امتصاص السيولة الفائضة، وتدابير التشديد النقدي البديلة.
وفقاً لاستطلاع بلومبرغ، كانت توقعات الاقتصاديين لمعدل التضخم حوالي 62%. أما معدل نمو الأسعار الشهري، وهو المقياس المفضل للبنك المركزي، فبلغ 3.23% بعد ارتفاع بنسبة 1.6% في يونيو، متجاوزاً تقديرات المحللين.
وكان هذا الارتفاع مدفوعاً بزيادة في تكاليف بنود مثل المياه والكهرباء، والتي يتوقع البنك المركزي أن تدعم ضغوط الأسعار بشكل مؤقت.
في مقابلة مع بلومبرغ خلال يوليو، أوضح محافظ البنك المركزي التركي، فاتح كاراهان، أنه رغم أن هذه التكاليف المرتفعة قد تضيف 1.5 نقطة مئوية إلى التضخم الشهري، إلا أنها لن تؤثر غالباً على التوقعات العامة للتضخم.
