فانتدج ترفع استثماراتها بواقع 3 مليارات جنيه بمشروعات جديدة في المحافظات
تعتزم شركة فانتدج للتنمية العمرانية رفع استثماراتها خلال الفترة المقبلة من 5 إلى 8 مليارات جنيه، عبر إضافة مشروعات جديدة في أكثر من منطقة وفي عدد من المحافظات، وفقًا للدكتور وائل الورداني، الرئيس التنفيذي للعمليات بالشركة، في تصريحاته لنشرة «بلوم العقارية» الصادرة عن بوابة «بلوم».
وأشار إلى أن الشركة تمتلك محفظة أراضٍ تتراوح مساحتها بين 400 و500 ألف متر مربع، وستُعلن عن خطتها في الأشهر المقبلة.
ولفت الورداني إلى أن الشركة ضخت خلال عام نحو 500 مليون جنيه في مشروعها سينشري سيتي الذي تقيمه في القاهرة الجديدة، وبلغت نسبة التنفيذ الإنشائية فيه نحو 75%، ومن المتوقع الانتهاء الكامل من المشروع في عام 2026.
وتابع أن مشروع سينشري سيتي يُعد أحد أبرز مشروعات الشركة السكنية في القاهرة الجديدة، ويُقام على مساحة 12.5 فدان، بإجمالي استثمارات تبلغ 3 مليارات جنيه، حيث تم الانتهاء من مبيعاته في عام 2024، وتتأهب الشركة لبدء تسليم وحداته خلال العام الجاري.
وأشار الرئيس التنفيذي للعمليات بالشركة إلى أن فانتدج للتنمية العمرانية لديها خطة واضحة للتوسع في مشروعات جديدة، حيث تعمل حاليًا على مشروع الدلتا، وهو أكبر مشروعاتها خارج القاهرة الكبرى، بمساحة 400 ألف متر مربع، ويضم مزيجًا من الأنشطة السكنية والتجارية والطبية والسياحية، بتكلفة استثمارية تُقدر بنحو 30 مليار جنيه تُنفذ على مدى سبع سنوات، كما سيتم قريبًا الإعلان عن مشروعات جديدة جارٍ التفاوض عليها في الوقت الحالي.
وعن وضع السوق العقاري، قال الورداني إن الأرقام الأخيرة تعكس أن السوق العقاري ما زال يتمتع بزخم ملحوظ؛ فالمبيعات خلال النصف الأول من عام 2025 ارتفعت بأكثر من 25% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي.
ورغم أن عام 2024 سجل أكبر عدد من المعاملات البيعية في تاريخ السوق، فإن القيمة الإجمالية تصب في صالح 2025، نتيجة وصول الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة بفعل التضخم.
وتابع أنه، ومع ذلك، لا يمكن إنكار أن السوق بدأ يشهد تباطؤًا نسبيًا في الطلب وغيابًا ملحوظًا لشريحة المستثمرين الأفراد، في ظل المبالغة في التسعير وتراجع القدرة الشرائية. وتبدو الصورة أوضح عند المقارنة بين الشركات؛ فالكبيرة منها ما زالت تحقق نتائج قوية، بينما يواجه المطورون المتوسطون والصغار صعوبات في المبيعات.
وبالنسبة للنصف الثاني من عام 2025، أشار الورداني إلى أنه شهد نشاطًا أكبر بدخول مشروعات ضخمة لشركات تطوير ذات سمعة قوية، مما عزز فرص عودة الطلب. أما عام 2026، فتشير المؤشرات الأولية إلى أن السوق سيستفيد من طرح أدوات تمويل جديدة وتقديم منتجات متنوعة مثل الملكية الجزئية والشقق الفندقية، وهي جميعها عناصر تدعم استمرار النمو.
