يتطلع جهاز التمثيل التجاري المصري لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع مقاطعة جيانجسو الصينية، بحسب بيان صادر عن الجهاز، اليوم الثلاثاء.
جاء ذلك على هامش استقبال إدارة شئون الترويج للاستثمار وإدارة شئون آسيا بالتمثيل التجاري المصري وفداً من المجلس المحلي لمقاطعة جيانجسو الصينية ، لبحث الفرص الاستثمارية المتاحة في السوق المصرية، وذلك في ضوء ما تشهده العلاقات المصرية الصينية من زخم متزايد وتطور ملموس على مختلف الأصعدة.
وأكد الجانبان ، خلال اللقاء ، أهمية تعزيز التعاون الثنائي بين مصر والمقاطعة ، خاصة في ظل تنامي اهتمام الشركات الصينية بالاستثمار في مصر، حيث يستقبل التمثيل التجاري شهرياً عدداً متزايداً من الوفود الحكومية والشركات الصينية الراغبة في استكشاف فرص الاستثمار في مختلف القطاعات داخل السوق المصرية.
ومن جانبه قال الدكتور عبد العزيز الشريف ، وكيل أول الوزارة ورئيس التمثيل التجاري المصري، إن مقاطعة جيانجسو الصينية تُعد من أهم وأقوى المقاطعات الصناعية والاستثمارية في الصين، حيث يبلغ ناتجها المحلي الإجمالي نحو 1.9 تريليون دولار ، وتُسهم الصناعات التحويلية والتكنولوجية المتقدمة فيها بنسبة كبيرة من الاقتصاد الصيني، وتُعد مركزاً رائداً في مجالات الإلكترونيات، الكيماويات، المعدات الثقيلة، المحركات، ومواد البناء.
وأضاف الشريف أن المقاطعة تستضيف أكثر من 40 منطقة صناعية ، وتُعد من أكبر المساهمين في الاستثمارات الصينية بالخارج، حيث تجاوزت استثماراتها الخارجية نحو 82 مليار دولار في أكثر من 160 دولة.
وفي ضوء أهمية المقاطعة ومكانتها الصناعية الرائدة، فقد وجه رئيس التمثيل التجاري المصري بضرورة تعزيز التعاون مع مجلس مقاطعة جيانجسو لاستقطاب المزيد من الاستثمارات الصناعية الصينية إلى مصر، خاصة في القطاعات التي تستهدفها الدولة المصرية مثل الطاقة الجديدة والمتجددة، الصناعات المغذية، والآلات والمعدات.
ومن جانبه قال كو تشاو ، نائب مدير المجلس المحلي لمقاطعة جيانجسو إن هذه الزيارة تُعد الأولى من نوعها إلى مصر، وتهدف إلى استكشاف السوق المصري وبحث آفاق ومجالات استثمارات صينية جديدة في ضوء ما تتمتع به مصر من مزايا تنافسية وموقع استراتيجي متميز في المنطقة.
يذكر أن هذا اللقاء يأتي في إطار خطة التمثيل التجاري المصري لتعزيز التعاون الاقتصادي مع المقاطعات الصينية الكبرى، وجذب مزيد من الاستثمارات النوعية إلى مصر، بما يدعم توجه الدولة نحو زيادة الصادرات وتنمية سلاسل القيمة المضافة في مختلف القطاعات الإنتاجية.
