الحكومة تناقش مع مجتمع الأعمال الإماراتي تعزيز الاستثمارات بالسوق المصرية
أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء خلال لقائه مع وزير الاستثمار الإماراتي عُمق العلاقات الوطيدة التي تجمع مصر بدولة الإمارات الشقيقة، والحرص على مواصلة العمل والتنسيق دوماً من أجل تطوير تلك العلاقاتِ ودفعها نحو آفاق أرحب، لاسيما في مجال تنمية الاقتصاد وتعزيز الاستثمارات.
واستعرض رئيس الوزراء أهم محاور تحسين البيئة الاستثمارية في مصر، حيث قدم شرحاً حول جهود الحكومة لتحسين مناخ الاستثمار، وتناول جانباً من المُحفزات التي تم إطلاقها خلال الفترة الأخيرة، تنفيذاً لقرارات المجلس الأعلى للاستثمار، وكذا خطة الطروحات الحكومية التي يتم تنفيذها حالياً بهدف منح دور أكبر للقطاع الخاص.
من جانبه أعرب الوزير الإماراتي عن تقديره لعقد هذا اللقاء، مستعرضاً أبرز محاور التجربة الإماراتية في جذب الاستثمارات الأجنبية، مؤكداً أهمية تعزيز التعاون مع مصر في مجال الاستثمار، وبخاصة في ظل الفرص الواعدة لتحقيق ذلك.
كما شهد الاجتماع استعراض عددٍ من مجالات التعاون بين البلدين، والفرص الاستثمارية المتاحة في السوق المصرية، في مجالات وقطاعات تحظى باهتمام البلدين.
وكان قد أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الدولة أنفقت وتنفق أكثر من 9.4 تريليون جنيه لتنفيذ المشروعات التنموية في 9 سنوات ماضية.
وأضاف مدبولي، خلال كلمته في مؤتمر «حكاية وطن»، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم السبت، أن إفراط الدولة في تنفيذ المشروعات التنموية في 9 سنوات أحد أهم أوجه الانتقاد بعد الأزمة الاقتصادية.
وتابع: إنه عند تجميع الناتج المحلي الإجمالي لمصر خلال التسع سنوات الماضية مقابل نسبة الإنفاق على مشروعات تنموية ستجد أنها بنسبة حوالي 22% من الناتج المحلي.
وأوضح أن الدول لكي تحقق نهضة تنفق من 20% إلى 40% من الناتج المحلي على المشروعات، يعني أن مصر لا تزال في الحد الأدنى، ولو كانت قدرات الدولة تسمح بالمزيد من الإنفاق لفعلت، مضيفا أن «ما يميز هذه الاستثمارات أنها نفذت في كل مكان بمصر، ولم نترك جزءا في مصر لم تطله يد التنمية».
وأكد رئيس الوزراء أن كل التجارب الناجحة للدول المتقدمة قادتها قيادة لديها رؤية وإصرار على التنفيذ.
أكد مدبولي أن الدول النامية تعاني من الأزمات الاقتصادية المحيطة بها كدولة، مضيفًا: يبقي سؤال المواطن متي تخرج الدولة من الأزمة وتصبح من الدول المتقدمة علي الرغم من المشروعات التي تم إنجازها خلال الفترة الماضية.
وأشار إلى أن الدول ذات التجارب الناجحة في التحول من مصاف الدول النامية إلي الدول المتقدمة ، مثل ماليزيا وسنغافورة ، استغرقتا أكثر من 20 سنة للوصول إلى مصاف الدول المتقدمة علي الرغم أن تعدادها السكاني 5 مليون نسمة ، إضافة إلى دولة المانيا التي لم تصل لما عليه إلا بعد فترة طويلة من الوقت بعد الحرب العالمية الثانية ، من خلال تطوير بنياتها التحتية.