وافق المهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، على اعتماد مبلغ 274.4 مليون جنيه كتمويل جديد لصالح المشروع القومي للبتلو، لصالح 392 مستفيدًا من صغار المربين وشباب الخريجين، مما يتيح تربية 3920 رأسًا من الماشية.
يأتي هذا التمويل في إطار المبادرة الرئاسية حياة كريمة، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تهدف إلى تطوير الريف المصري ورفع مستوى معيشة صغار المزارعين والمربين.
كان علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، قد كلف كلًا من قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة والهيئة العامة للخدمات البيطرية بالتنسيق مع مديريات الزراعة والطب البيطري على مستوى الجمهورية، لتكثيف المتابعات الميدانية للمستفيدين من المشروع القومي للبتلو. وشدد على ضرورة توفير الدعم والرعاية البيطرية والصحية للمستفيدين، والعمل على حل أي مشكلات تواجههم على أرض الواقع.
وأوضح وزير الزراعة، أن المشروع القومي للبتلو يساهم في توفير لحوم حمراء في الأسواق بأسعار عادلة لكل من المنتج والمستهلك، مما يساعد على تحقيق توازن في أسعار المواشي واللحوم الحمراء والألبان. كما أشار إلى أن إجمالي التمويلات المقدمة للمشروع حتى الآن قد تجاوز 8.985 مليار جنيه، استفاد منها حوالي 44 ألف مستفيد، ما أسفر عن تربية وتسمين 510 ألف رأس ماشية، سواء كانت لإنتاج اللحوم أو لإدرار الألبان.
وأضاف الصياد أن الوزارة تقوم بمعاينات للحظائر التابعة للمستفيدين بالتعاون مع البنك الممول «البنك الزراعي المصري أو البنك الأهلي المصري»، للتأكد من توفر المساحة المناسبة للتربية. كما يتم التأمين على الرؤوس من خلال صندوق التأمين على الثروة الحيوانية بنسبة مخفضة، مع تكثيف المتابعات الميدانية على حظائر المستفيدين لضمان نجاح المشروع.
من جانبه، أوضح الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، أن المستفيدين يمكنهم التقدم للحصول على دعم المشروع من خلال أقرب إدارة زراعية أو فرع للبنك الزراعي المصري أو البنك الأهلي المصري، أو عن طريق التواصل مع قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة.
والمشروع القومي للبتلو، هو مبادرة أطلقتها الحكومة المصرية بهدف دعم صغار المربين وشباب الخريجين في تربية وتسمين العجول لإنتاج اللحوم، مما يسهم في زيادة الإنتاج المحلي من اللحوم الحمراء وتحقيق الاكتفاء الذاتي. ويتم توفير التمويل للمستفيدين من خلال قروض ميسرة لشراء العجول وتربيتها حتى تصل إلى الوزن المناسب للذبح، كما يتم توفير الدعم الفني والبيطري للمربين لضمان نجاح عمليات التربية والتسمين.
والمشروع يسعى أيضًا إلى تحقيق استقرار في أسعار اللحوم بالسوق المحلي من خلال زيادة العرض، وتقليل الاعتماد على الاستيراد. ويعتبر المشروع جزءًا من المبادرات الرئاسية مثل حياة كريمة التي تهدف إلى تطوير الريف المصري ورفع مستوى معيشة صغار المزارعين والمربين.
