
تعتزم السعودية تعزيز تعاونها مع مصر بمجالات الاستثمار والتصنيع الزراعي بمحافظة الوادي الجديد في خطوة تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر والمملكة العربية السعودية، جاء ذلك وفقًا لما أعلنه الأمير سلمان بن محمد آل سعود خلال لقاءه مع الوزير علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، واللواء محمد سالمان الزملوط محافظ الوادي الجديد لبحث سبل التعاون.
حضور اللقاء
حضر اللقاء عدد من القيادات البارزة، منهم المهندس عبدالسلام الجبلي رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، والدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، هاني حجازي المدير التنفيذي لمشروعات هيئة التعمير والتنمية الزراعية، والمهندس مجدي عبدالله المشرف على الإدارة المركزية لمكتب وزير الزراعة، و هيثم زكي مدير مكتب الأمير سلمان، في لقاء يعكس مدى الاهتمام الذي توليه الدولة المصرية لهذا الملف البارز.
علاقات تاريخية ومخزون استراتيجي للزراعة
في مستهل اللقاء، أكد الحضور على متانة العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين مصر والسعودية، وحرص القيادة السياسية في كلا البلدين على تعميق التعاون، خاصة في القطاعات الحيوية، مع التركيز على أهمية محافظة الوادي الجديد كمخزون استراتيجي للتنمية الزراعية في مصر.
فرص استثمارية واعدة في القطاع الزراعي
استعرض وزير الزراعة فرص الاستثمار في الوادي الجديد، مشيرًا إلى استصلاح الأراضي، والتصنيع الزراعي، وزراعة المحاصيل الحقلية باستخدام نظم الري الحديث. كما شدد على أن الحكومة تولي اهتمامًا خاصًا بتذليل العقبات أمام المستثمرين السعوديين.
أشار الوزير أيضًا إلى إمكانية التعاون مع جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، ضمن جهود الدولة في دعم وتطوير القطاع الزراعي وتمكين الاستثمارات ذات العائد الاقتصادي المرتفع.
تعظيم التصنيع الزراعي
من جانبه، أوضح محافظ الوادي الجديد أن اللقاء تناول بحث حزمة من المقترحات الاستثمارية، مع التركيز على تعظيم التصنيع الزراعي لمحاصيل الحقل الاستراتيجية، وتطبيق تقنيات الري الحديثة لتقليل استهلاك المياه، والاستثمار في زراعة المحاصيل المرتبطة بالصناعات الغذائية بهدف التصدير.
وأعرب الأمير سلمان بن محمد آل سعود عن تقديره لحفاوة الاستقبال، مشيدًا بالطفرة التنموية التي تشهدها مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي جعلت مصر بيئة جاذبة للاستثمار، مؤكدًا عزمه على زيادة حجم معاملاته واستثماراته الزراعية في مصر.