جولد بيليون: الذهب العالمي يهبط إلى 2668 دولار للأوقية
تراجعت أسعار الذهب العالمي اليوم الاثنين للجلسة الثانية على التوالي وذلك في ظل انتظار الأسواق لمزيد من البيانات الاقتصادية الهامة عن الولايات المتحدة هذا الأسبوع، بالإضافة إلى تصريحات عدد من أعضاء البنك الفيدرالي الأمريكي في ظل رغبة الأسواق في الحصول على المزيد من الوضوح بشأن مستقبل أسعار الفائدة الأميركية.
سعر الأوقية
سجل سعر أوقية الذهب العالمي انخفاض اليوم بنسبة 0.6% ليسجل أدنى مستوى عند 2666 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2683 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 2668 دولار للأونصة، وفق تحليل جولد بيليون.
يأتي هذا بعد أن انخفضت أسعار الذهب خلال الأسبوعين الماضيين، فقد تلقى الذهب ضربة قوية من فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية الأسبوع الماضي، لينتج عن هذا تراجع كبير في أسعار الذهب بسبب تزايد الإقبال على المخاطرة في الأسواق المالية إلى جانب ارتفاع مستويات الدولار الأمريكي بشكل حاد.
خلال الأسبوع الماضي سجل الذهب أسوأ أداء أسبوعي منذ أكثر من 5 أشهر، وذلك بعد أن تزايدت التوقعات في الأسواق أن فوز ترامب سيعيد احتمالات فرض رسوم جمركية أعلى إلى جانب العديد من السياسات التي تحفز الإنفاق، وهو ما يترك أثر تضخمي قد يبقي الفائدة الأمريكية أعلى على المدى الطويل.
تزايد الطلب على الذهب
الفترة الماضية تزايد الطلب على الذهب كتحوط ضد المخاطر السياسية الأمريكية، ولكن القراءة السريعة للأسواق لنتائج الانتخابات الأمريكية تسبب في بعض التراجعات في أسعار الذهب على المدى القريب، بالإضافة إلى قوة الدولار الأمريكي الذي سجل أعلى مستوياته منذ 4 أشهر ونصف خلال الأسبوع الماضي.
خفض أسعار الفائدة
أيضاً شهد الأسبوع الماضي قرار البنك الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس كما كان متوقع بشكل كبير في الأسواق. ليشير رئيس البنك جيروم باول أنه على البنك اتباع نهج حذر للغاية في قرارات الفائدة القادمة، وهو ما يدل أن وتيرة خفض الفائدة قد تشهد بعض التباطؤ في المستقبل.
يعتبر الذهب تحوطا ضد التضخم، لكن أسعار الفائدة المرتفعة ترفع التكلفة البديلة للاحتفاظ بالذهب. وحالياً هناك حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل الفائدة الأمريكية، وتضع الأسواق الآن احتمال بنسبة 65% أن يقوم البنك الفيدرالي بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه القادم في ديسمبر.
ينصب تركيز الأسواق هذا الأسبوع على بيانات أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، والذي يعد مقياس التضخم الرئيسي، هذا بالإضافة إلى تصريحات لعدد من أعضاء البنك الفيدرالي الأمريكي. كما ستصدر بيانات مبيعات التجزئة وطلبات اعانات البطالة الأسبوعية.
هذا ولم يشهد الذهب طلبا كبيرا على الملاذ الآمن حتى مع تصاعد التوترات بين أوكرانيا وروسيا بعد أن شنت أوكرانيا هجوما كبيرا بطائرات بدون طيار على موسكو.
من جهة أخرى ارتفعت أسعار المستهلكين في الصين أكبر مستهلك للذهب في العالمي، بأبطأ وتيرة في أربعة أشهر في أكتوبر بينما تعمق انكماش أسعار المنتجين، حتى مع مضاعفة بكين للتحفيز لدعم الاقتصاد المتعثر.