
أسفر التوقف المؤقت لهجمات الحوثيين على السفن التجارية عن زيادة في واردات الوقود إلى أوروبا عبر قناة السويس في مصر.
ومع ذلك، تظل استدامة هذه التدفقات المتزايدة مرهونة بتطور التوترات المتجددة بين الجماعة المسلحة والولايات المتحدة.
بدأت قطاعات واسعة من صناعة الشحن، بما في ذلك معظم مالكي ناقلات الوقود، في تجنب الطريق المختصر بين آسيا وأوروبا في بداية العام الماضي، بعد أن بدأ الحوثيون في استهداف السفن.
ومع وقف إطلاق النار خلال الأشهر الأخيرة، توقفت تلك الهجمات، التي كانت تهدف إلى الضغط على إسرائيل بشأن الحرب في غزة.
زيادة ملحوظة في الشحنات
في ظل هذا الهدوء، شهدت الشحنات من الديزل ووقود الطائرات وأنواع أخرى من الوقود القادمة إلى أوروبا عبر قناة السويس زيادة ملحوظة.
ويعد المرور عبر البحر الأحمر الخيار الوحيد المتاح للسفن التي تسلك هذا الممر المائي في رحلاتها بين القارتين.
وأظهرت بيانات شركة التحليلات كبلر Kpler أن نحو نصف الشحنات التي وصلت إلى أوروبا في مارس استخدمت الطريق الأقصر، مقارنةً بأقل من خمس الشحنات في بداية العام.
في يناير، أعلن الحوثيون وقف الهجمات على السفن بعد اتفاق وقف إطلاق النار، ولكن حتى قبل ذلك، توقفت الحوادث لمدة شهر تقريبًا.
وشجع هذا الهدوء الطويل بعض شركات الشحن على العودة إلى استخدام مسار البحر الأحمر، رغم مخاطر الطريق.
تجدد التهديدات
لكن في الأيام الأخيرة، جددت الجماعة المتمردة تهديداتها باستهداف السفن، بعد أن أوقفت إسرائيل إدخال المساعدات إلى غزة.
في استجابة لذلك، استأنفت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تنفيذ ضربات عسكرية أميركية، مما فاقم التوترات الإقليمية وقد يعرض المزيد من عمليات الشحن للخطر.
ومع ذلك، لم تُسجل أي هجمات جديدة على السفن التجارية منذ ذلك الحين، ربما بسبب انخفاض عدد السفن المرتبطة بالولايات المتحدة أو إسرائيل في المنطقة.