أوقفت إسرائيل صباح اليوم الأحد ضخ الغاز الطبيعي إلى مصر للمرة الثانية، دون إخطار مسبق، وسط تصاعد حدة الحرب الدائرة مع إيران، بحسب ما كشفه مسؤول حكومي رفيع المستوى لـ الشرق.
كانت إسرائيل قد بدأت استئناف الضخ تدريجيًا إلى مصر يوم الأربعاء الماضي، بعد توقف دام 5 أيام نتيجة الاشتباكات الصاروخية التي اندلعت مؤخرًا مع إيران.
وقال مسؤول، إن تل أبيب لم تُعد تشغيل حقل ليفياثان في المياه العميقة بالبحر المتوسط منذ بداية الاشتباكات، والغاز الذي تم ضخه إلى مصر خلال الأيام الماضية جاء فقط من حقل تمار.
وأوضح المسؤول أن استئناف الضخ إلى مصر مرهون بمسار العمليات العسكرية في المنطقة، والتي تتحكم بشكل مباشر في تشغيل الحقول المنتجة، وعلى رأسها حقل ليفياثان، أكبر الحقول الإسرائيلية المنتجة للغاز الطبيعي.
كان وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، قد أعلن الأسبوع الماضي أن بلاده تدرس استئناف التصدير الغاز إلى مصر بدءًا من يوم الخميس، ما كان من شأنه التخفيف من الضغوط التي تواجهها مصر في ملف الطاقة.
يُذكر أن مصر كانت تعتمد على نحو 1.1 مليار قدم مكعب يوميًا من الغاز الطبيعي المستورد من إسرائيل، لتلبية احتياجات السوق المحلية، خاصة في ظل ارتفاع الطلب الموسمي على الطاقة.
تحركات مصرية لتأمين احتياجات الطاقة
في ظل الأزمة، قامت الحكومة المصرية بتأمين 4 سفن لاستيراد الغاز الطبيعي المسال، وصلت منها 3 حتى الآن، على أن تصل السفينة الرابعة خلال فصل الصيف.
كما استقبلت مصر شحنتين من الغاز المسال بمستودعات مصنع سيجاس للإسالة في دمياط، في انتظار تشغيل مركبي التغييز في ميناء العين السخنة بنهاية الشهر الجاري، ضمن جهود الحكومة لسد العجز في إمدادات الطاقة.
ويُقدَّر إنتاج مصر الحالي من الغاز الطبيعي بنحو 4 مليارات قدم مكعب يوميًا، بينما يتجاوز الطلب المحلي 7 مليارات قدم مكعب يوميًا، بفعل زيادة استهلاك محطات الكهرباء تزامنًا مع ارتفاع درجات الحرارة.
