
سجل الذهب أداءً قويًا في الربع الأخير؛ إذ ارتفع 10% في سبتمبر، و5% في أكتوبر، و4% في نوفمبر، ليقترب صعوده السنوي من 55%، ما قد يجعله الأفضل منذ عام 1979ن وفق تقرير منصة “آي صاغة“.
توقعات بوصول الأوقية إلى 5000 دولار
وتشير التوقعات إلى إمكانية وصوله إلى 5000 دولار للأوقية بحلول 2026، بدعم من عدة عوامل أبرزها:
– اتجاه البنوك المركزية لرفع نسبة الذهب إلى 30% من الاحتياطيات مقابل 20% حاليًا.
– صعود حيازات صناديق الاستثمار المتداولة بنسبة 17% منذ بداية العام.
– تزايد الاعتماد على السلع للتحوط من التضخم وضعف العملات.
– احتمالات خفض الفائدة مجددًا في 2026.
تراجع محدود محليًا وعالميًا في أسبوع
وأوضح التقرير أن أسعار الذهب في مصر تراجعت خلال تعاملات الأسبوع الماضي بشكل طفيف بنحو 0.1%، بينما هبطت الأوقية عالميًا بنسبة 0.5% تحت تأثير صعود الدولار وتراجع رهانات خفض الفائدة الأميركية في ديسمبر.
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي للمنصة، إن جرام الذهب عيار 21 فقد نحو 5 جنيهات خلال الأسبوع، بعدما افتتح التداول عند 5455 جنيهًا وأغلق عند 5450 جنيهًا. كما تراجعت الأوقية عالميًا بنحو 21 دولارًا من 4086 إلى 4065 دولارًا.
وسجّل عيار 24 نحو 6229 جنيهًا، وعيار 18 حوالي 4671 جنيهًا، فيما استقر الجنيه الذهب عند 43,600 جنيه.
تأثير التوترات العالمية على المعادن النفيسة
رغم التوترات الجيوسياسية وتزايد الحديث عن احتمالات خفض الفائدة، حافظت المعادن النفيسة على أداء باهت، في ظل انشغال المستثمرين بأسهم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مع ترقب إشارات واضحة من الاحتياطي الفيدرالي بشأن تحركات الفائدة في ديسمبر.
سوق العمل الأميركية تفاجئ الأسواق
أصدر مكتب إحصاءات العمل الأميركي أول تقرير له بعد الإغلاق الحكومي، معلنًا إضافة 144 ألف وظيفة في أكتوبر مقابل توقعات بـ 50 ألفًا فقط، فيما ارتفع معدل البطالة إلى 4.4% قرب أعلى مستوى خلال أربع سنوات.
وأكد المكتب دمج بيانات أكتوبر في تقرير نوفمبر المقرر صدوره 16 ديسمبر، بعد اجتماع الفيدرالي مباشرة.
تصريحات متباينة من الاحتياطي الفيدرالي
تباينت تصريحات مسؤولي الفيدرالي؛ إذ لمح جون ويليامز وستيفن ميران إلى إمكانية خفض قريب، بينما تبنت سوزان كولينز ولوري لوجان لهجة أكثر تحفظًا، معتبرتين أن السياسة الحالية لا تزال مناسبة.
وتراجع مؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلك نحو أدنى مستوياته، بينما استقرت عوائد السندات الأميركية لأجل 10 سنوات عند 4.08%، وانخفضت العوائد الحقيقية إلى 1.84%.
تقرير مجموعة العشرين يقترح بيع ذهب صندوق النقد
قدّم خبراء مجموعة العشرين تقريرًا يقترح بيع جزء من احتياطيات الذهب الضخمة لصندوق النقد الدولي عند المستويات الحالية المرتفعة للأسعار، للمساهمة في معالجة ديون الدول الإفريقية.
وأشار التقرير إلى أن 3.4 مليارات شخص يعيشون في دول تنفق على خدمة الدين أكثر مما تنفقه على التعليم أو الصحة، بينما تجاوزت الديون العامة للدول النامية 31 تريليون دولار في 2024.
وأوضح تريفور مانويل، رئيس لجنة الخبراء، أن الصندوق لا يزال يحتفظ بذهب مقيم عند 50 دولارًا للأونصة رغم تخطي سعره الفعلي 4100 دولار.
طلب قياسي على الذهب والفضة في بريطانيا
شهدت دار سك العملة الملكية البريطانية طفرة في الطلب على المعادن الثمينة خلال الربع الثالث؛ إذ قفزت إيرادات مبيعات العملات الذهبية بنسبة 102% سنويًا، و6% ربع سنوي، كما ارتفعت مبيعات العملات الفضية 44% ربع سنويًا و83% سنويًا.
وسجّل كلٌّ من الفضة والبلاتين أعلى مستويات استثمارية على الإطلاق، مع تزايد اهتمام المستثمرين بالمعادن البديلة.
وأشار ستيوارت أوريلي، مدير رؤى السوق، إلى ارتفاع عدد المشترين في أكتوبر بنسبة 70%، مع إنفاق يعادل ضعف المتوسط المسجل قبل عام.
وفي المقابل، أكّد مجلس الذهب العالمي أن الولايات المتحدة كانت الدولة الوحيدة التي شهدت تراجعًا في الطلب على سبائك وعملات الذهب خلال الربع الثالث إلى 7 أطنان—أدنى مستوى منذ 2017.





