مصر تتفاوض مع روسيا لتحسين آلية شراء القمح في 2025
أعلن اتحاد منتجي ومصدري الحبوب في روسيا عن خطط لعقد اجتماع مع جهاز مستقبل مصر في مطلع 2025، في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون بين روسيا ومصر في مجال استيراد الحبوب.
يهدف الاجتماع إلى بحث سبل تطوير التعاون المستقبلي بين الجانبين في مجال تجارة القمح، بعد أن أصبح جهاز مستقبل مصر المشتري الحكومي الجديد للحبوب في البلاد.
جهاز مستقبل مصر يتولى مسؤولية شراء القمح من السلع التموينية
في تحول مفاجئ هذا الشهر، قررت مصر نقل مسؤولية مشتريات القمح من هيئة السلع التموينية إلى جهاز مستقبل مصر، الذي أصبح المشتري الحصري للحبوب.
هذا القرار جاء عبر خطاب رسمي من وزير التموين المصري إلى وزيرة الزراعة الروسية، أوكسانا لوت.
مفاوضات مباشرة بين جهاز مستقبل مصر والمصدرين الروس
وأوضح رئيس اتحاد مصدري الحبوب الروسي، إدوارد زيرنين، أن جهاز مستقبل مصر يجري حاليًا مفاوضات مع أكبر مصدري القمح في روسيا.
وأكد أن شركات القمح الروسية بصدد إعداد مقترحات لتحسين ممارسات إتمام المناقصات، بما في ذلك تحسين آليات الدفع والتسعير.
وأضاف أن المفاوضات تشمل أيضاً ضمانات مالية لمشتريات الحبوب من خلال خطاب اعتماد مؤكد من البنوك المصرية.
روسيا تهيمن على سوق القمح المصري
احتلت روسيا المركز الأول بين أكبر الدول المصدّرة للقمح إلى مصر خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر 2024، حيث شكلت صادراتها 72% من إجمالي واردات القمح إلى البلاد.
وبلغت الكميات المستوردة من روسيا أكثر من 8 ملايين طن. تلتها أوكرانيا بنحو 1.5 مليون طن، بينما سجلت رومانيا وبلغاريا وفرنسا كميات أقل.
تأثير الرسوم الروسية على سوق الحبوب
في سياق آخر، أكد زيرنين أن فرض روسيا رسومًا على تصدير الحبوب لن يؤثر بشكل كبير على السوق العالمي، بل سيكون تأثيره محصورًا في سوق الحبوب الروسي فقط.
وأضاف أن الهدف من فرض هذه الرسوم هو محاولة تثبيت أسعار الحبوب في البلاد، خصوصًا في ظل ضعف الروبل الروسي.
مصر تواصل كونها أكبر مستورد للقمح في العالم
تُعد مصر من أكبر مستوردي القمح في العالم، حيث تشتري سنويًا ما يقرب من 12 مليون طن، وهو ما يجعلها من أكبر الدول المستهلكة لهذه السلعة الأساسية.
وتتصدر مصر قائمة الدول المستهلكة للقمح في موسم 2024/2023 بحجم استهلاك يزيد عن 20 مليون طن، مما يمثل 2.6% من الاستهلاك العالمي.