تدرس وزارة البترول والثروة المعدنية سيناريوهين تم تحديد ملامحهما بشأن خطة استيراد الغاز المسال للربع الأول من 2025 لإقرار أحدهما قبل نهاية العام.
الاكتفاء بشحنات الغاز المسال المؤجل استلامها
وقالت مصادر مسؤولة، إن السيناريو الأول يتعلق بالاكتفاء بشحنات الغاز المسال المؤجل استلامها للربع الأول من العام المقبل وهي الفترة التي تشهد تراجعًا في استهلاك البلاد من الوقود “غاز، مازوت”.
أضافت المصادر التى تحدثت إلى منصة “العربية”، أن إجمالي شحنات الغاز المسال التي أرجأت وزارة البترول المصرية استلامها ارتفعت إلى 10 شحنات، إذ أنهت الوزارة مفاوضاتها مع الموردين الأيام الماضية على تأجيل وصول 10 ناقلات غاز مسال كان مُقررا وصولها قبل نهاية العام.
طرح مناقصة عالمية لاستيراد شحنات جديدة
أما السيناريو الثاني فيتركز حول طرح مناقصة عالمية لاستيراد شحنات جديدة من الغاز المسال لكن بمدة أطول في الاستلام تتجاوز 4 أشهر؛ وذلك استغلالًا للعلاقة الجيدة بين وزارة البترول المصرية مع موردي الغاز العالميين بشأن الأسعار التنافسية التي تحصل عليها كما حدث بالمناقصة الأخيرة التي طرحت سبتمبر الماضي.
أكدت المصادر أن حسم اللجوء لأحد الخيارين يتوقف على احتياجات محطات الكهرباء المصرية من الوقود اللازم لفصل الشتاء الذي ي نتهي في 20 مارس المقبل.
وأشارت إلى تنسيق مشترك حاليًا بين الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس” ووزارة الكهرباء في مصر للوقوف بدقة على التدفقات الشهرية التي ستوجه لمحطات الكهرباء حتى أواخر مارس المقبل.
تابعت أن التقديرات التي أعطيت بشأن احتياجات محطات الكهرباء المصرية من الغاز للربع الأخير من العام شهدت زيادة عن الاحتياجات الفعلية، وهو ما يتم العمل على تجنبه الفترة القادمة لتقليص قيمة فاتورة الاستيراد من الخارج.
زيادة الإنتاج المحلي
وساهمت برامج التنمية التي تتم حاليًا بحقول الغاز المصرية بالتنسيق مع الشركاء الأجانب في زيادة الإنتاج المحلي بنحو 200 إلى 250 مليون قدم مكعبة غاز يوميًا منذ بداية العام المالي الجاري، وفق مسؤولين حكوميين.
