توقع بنك جولدمان ساكس أن يشهد الجنيه المصري تحسنًا في أوائل عام 2025، بعد سلسلة من تدفقات المحافظ الموسمية التي ساهمت في انخفاضه الأخير.
جاء ذلك بعدما تخطى الدولار حاجز 50 جنيهًا، محققًا مستوى قياسي منخفض في الأسبوع الحالي.
الانخفاض في ديسمبر بسبب جني الأرباح
قال فاروق سوسة، الخبير الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى جولدمان ساكس، إن الانخفاض في قيمة الجنيه خلال شهر ديسمبر كان نتيجة للارتفاع الكبير في عمليات استرداد أذون الخزانة قصيرة الأجل التي أُصدرت في وقت سابق من هذا العام.
وأوضح: اختار المستثمرون جني الأرباح في نهاية السنة. وهذا أدى إلى ترحيل أقل للمراكز بسبب مقاومة وزارة المالية رفع العائدات في المزادات لخفض تكلفة الاقتراض.
خفض الفائدة قد يدعم الجنيه في 2025
وأضاف سوسة أن التوقعات تشير إلى أن البنك المركزي المصري قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة في الربع الأول من 2025، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى إصدارات أكبر للسندات بجميع الآجال، بما في ذلك السندات طويلة الأجل.
وأوضح أن هذه الإجراءات ستوفر فرصة للمستثمرين للعودة إلى السوق المحلي، مما يعزز من دعم الجنيه المصري.
خلافات بشأن خفض قيمة العملة في مارس
وأشار سوسة إلى أن هناك تجاوزًا كبيرًا في خفض قيمة العملة خلال شهر مارس الماضي، وهو ما لم يتم تصحيحه بعد، مما يساهم في الاضطراب الحالي في قيمة الجنيه.
مصر تجذب استثمارات الأصول السيادية
من جانبها، أشارت رزان ناصر، محللة الأصول السيادية في شركة تي رو برايس، إلى أن المشتريات كانت قوية للغاية، وهو أمر طبيعي في سياق تصفية المراكز قرب نهاية العام.
وأكدت أن تجار الفائدة لا يزالون يرون مصر كفرصة جذابة، حيث يقدم العائد المرتفع (30%) دعمًا قويًا لمواجهة ضعف السيولة الأجنبية.
مصر الأكثر جذبًا للمستثمرين في الشرق الأوسط
وأوضح استطلاع للرأي أجراه بنك إتش إس بي سي أن مصر تعد السوق الأكثر شعبية في منطقة الشرق الأوسط بين المستثمرين الذين يتوقعون تحسناً في الأوضاع الاقتصادية.
وأكد التقرير أن المستثمرين يرون أن مصر تتمتع بنظرة مستقبلية أكثر إيجابية مقارنة ببقية الأسواق في المنطقة.
