تباينت أسعار الذهب في تعاملات اليوم الثلاثاء، نتيجة تزايد التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة الأميركية في شهر ديسمبر الجاري.
وفي الوقت نفسه، تتجه الأنظار نحو البيانات الاقتصادية المقبلة للحصول على إشارات إضافية حول السياسة النقدية للبنك المركزي الأميركي.
هبوط طفيف في أسعار الذهب الفورية وارتفاع في العقود الآجلة
انخفض الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.03% ليصل إلى 2638.06 دولار للأونصة، بعد تراجع بنحو 1% في اليوم السابق. بينما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 0.09% لتسجل 2660.90 دولار.
توقعات بخفض الفائدة الأميركية تدعم الذهب
أكد عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي، كريستوفر والر، في تصريح له يوم الاثنين، أن التوقعات بخفض التضخم إلى نحو 2% تجعله يميل إلى دعم خفض آخر لأسعار الفائدة في الاجتماع المقبل للبنك المركزي الأميركي في 17 و18 ديسمبر.
وعززت هذه التصريحات التوقعات بخفض الفائدة، مما رفع نسبة التوقعات إلى حوالي 75%.
الذهب يربح في ظل توقعات خفض الفائدة
يتجه الذهب إلى الارتفاع في بيئة منخفضة الفائدة، إذ إن المعدن الأصفر الذي لا يدر عوائد يصبح أكثر جاذبية. كما يُنتظر صدور تقارير أميركية هامة هذا الأسبوع، بما في ذلك بيانات عن سوق العمل.
بيانات أميركية تكشف عن انكماش في قطاع التصنيع
أظهرت البيانات أن قطاع التصنيع في الولايات المتحدة شهد انكماشًا معتدلاً في نوفمبر، مع تسجيل زيادة في الطلبات لأول مرة منذ ثمانية أشهر، إلى جانب انخفاض كبير في أسعار المدخلات الخاصة بالمصانع.
هذه البيانات أضافت إلى التوقعات بأن يكون خفض أسعار الفائدة في صالح الذهب.
التوترات الجيوسياسية تعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن
من جهة أخرى، ارتفعت أسعار الذهب بسبب التوترات الجيوسياسية في المنطقة. حيث أسفرت الضربات الجوية الإسرائيلية على بلدتي حاريص وطلوسة في جنوب لبنان عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 3 آخرين.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف عدة مواقع في لبنان، مما ساهم في تعزيز الطلب على الذهب باعتباره استثمارًا آمنًا في فترات عدم الاستقرار الجيوسياسي والاقتصادي.
ارتفاع في أسعار المعادن النفيسة الأخرى
على صعيد المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة بنسبة 0.3% لتصل إلى 30.60 دولار للأونصة. في حين استقر البلاتين عند 946.60 دولار، وزاد البلاديوم بنسبة 0.5% ليصل إلى 985.86 دولار.
