مصر وقطر تسرعان دوران عجلة الاستثمار.. جراف تحليلي
سرعت مصر وقطر من التحركات الخاصة بإبرام شراكات ضخمة وإقامة مشروعات عملاقة خلال الفترة المقبلة، بعد فترة هدوء نسبي منذ عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في يناير 2021 شابتها بعض التحركات الطفيفة من جهاز قطر للاستثمار لاقتناص صفقات في مصر إلا أنها لم تنجح، وبعد ما يقارب من 4 سنوات على عودة ذلك، أعلنت البلدان أمس الأربعاء عن قرب إبرام صفقات ضخمة.
مباحثات موسعة
وعُقدت أمس جلسة مباحثات موسعة بين رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ونظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، شهدت الاتفاق على مشروعات جديدة سيتم إعلانها خلال الأيام المقبلة، تتضمن العديد من القطاعات، في مقدمتها الاستثمار العقاري والسياحي، والضيافة، والصناعي وإنشاء مراكز البيانات، واستحوذ إعلان رئيس الوزراء عن الاتفاق مع الجانب القري على إقامة مشروع «مهم للغاية» في الساحل الشمالي على الاهتمام الأكبر، وفي الفيديوجراف الآتي سوف نسلط الضوء على تفاصيل تلك الخطوة.
5 أنشطة مستهدفة
وحددت مصر وقطر القطاعات التي من المقرر أن يتم الشراكة على مشروعات فيها، والأنشطة التي سيتم التركيز عليها، حيث أعرب الجانب القطري عن رغبته في التعاون مع مصر في مجال التصنيع، في ظل ما تتمتع به مصر من فرص استثمارية وقائمة متعددة لمشروعات مختلفة، كما رحبت مصر بطلب قطر بالاستثمار في قطاع السياحة والضيافة بمنطقة الساحل الشمالي كما وضعت الحكومة قائمة تضم فرصاً استثمارية سيتم عرضها على على المسؤولين القطريين ، وفي الإنفوجراف الآتي سوف نستعرض القطاعات التي سيتم التركيز عليها بين مستثمري البلدين.
عودة تدريجية للعلاقات
وعلى مدار السنوات الأربع الماضية، تم الإعلان عن عودة العلاقات بين البلدين تدريجيا، بما يحقق الاستفادات الاقتصادية المرجوة، وأيضا التفاهم حول العديد من الملفات الدبلوماسية حول قضايا المنطقة، ومع مساعي مصر لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية وفي مقدمتها استثمارات دول الخليج، لتوفير إيرادات دولارية تحافظ من خلالها على استقرار أسعار الصرف، وسعيا أيضا من قطر وجهازها السيادي وشركاتها لاقتناص فرص استثمارية كبيرة تطرحها مصر في الوقت الحالي، وفي الإنفوجراف الآتي سوف نستعرض التسلسل الزمني لعودة العلاقات بين مصر وقطر بدءا من استئناف العلاقات الدبلوماسية مطلع العام 2021، وحتى محادثات أمس.
شراكة العرجاني والديار
وتمثلت أكبر الخطوات الاستثمارية التي تم اتخاذها بين الجانبين المصري والقطري، في الاتفاق الذي تم إبرامه في يونيو الماضي، بين مجموعتي العرجاني جروب والديار القطرية، لتنفيذ مشروعات بمليارات الدولارات في عدة مناطق داخل السوق المصرية، تبدأ بتنفيذ مشروع سيتي جيت بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة والبرج السكني بفندق سانت ريجينس ومشروع فندقي بمدينة شرم الشيخ و الغردقة، وفي الفيديوجراف الآتي سوف نسلط الضوء على تلك الخطوة.
استئناف برنامج الطروحات
وجاء التحرك المصري القطري بالتزامن مع استئناف برنامج الطروحات الحكومية، والذي شهد هدوءا بسبب الاضطرابات الجيوسياسية في المنطقة، إذ تم الإعلان عن تطورات جديدة في البرنامج، تضمنت تلقي عروض من بنوك استثمار لإدارة طرح عدة شركات، مع إدراج مناطق ساحلية جديدة على رأس الحكمة للطرح أمام المطورين والمستثمرين، وفي الإنفوجراف الآتي سوف نشير إلى الفرص المعروضة على القطاع الخاص.