Bloom Gate -بوابة بلوم
Herms2024

الأسهم السعودية تحت ضغط.. مؤشر تداول يفقد مكاسب عام في 3 أيام

تشهد سوق الأسهم السعودية تذبذبًا منذ بداية الشهر الحالي، بعد الارتفاع الذي شهدته خلال الصيف. إذ عانت بورصة الرياض من أسوأ بداية لها في الربع الرابع منذ سنوات، نتيجة تصاعد التوترات الإقليمية.

وانخفض مؤشر تداول لجميع الأسهم بنسبة 2.2% خلال الأيام الثلاثة الأولى من أكتوبر، ورغم تجاهل السوق لعدة أشهر للتوترات المتزايدة وأسعار النفط المتراجعة، إلا أن الخسائر الأخيرة أزالت جميع المكاسب المحققة منذ بداية العام.

ويرى العديد من المستثمرين أن السوق قد تواجه صعوبات في المدى القريب، وصرح ريان ليماند، الرئيس التنفيذي لشركة نيوفيجن لإدارة الثروات، بأن المستثمرين يشعرون بالقلق من الصراعات الجيوسياسية.

من جانبه، توقع جاسم الجبران، رئيس قسم أبحاث البيع في الجزيرة كابيتال، أن تستمر السوق تحت الضغط في الأمد القريب، مشيرًا إلى احتمالية تراجع مؤشر تداول إلى 11380 نقطة، وهو ما يمثل انخفاضًا بنحو 5% عن آخر إغلاق. ومع ذلك، أضاف الجبران أن المؤشر قد يرتفع بنفس النسبة إذا تحسنت الأوضاع الإقليمية.

وأشار الجبران إلى أن المخاوف تتزايد بشأن احتمال نشوب صدام عسكري مباشر بين الأطراف الإقليمية، مشددًا على أن السعودية تفضل البقاء على الحياد، إلا أن أي تصعيد في منطقة مضيق هرمز، الذي يعد ممرًا حيويًا لإمدادات النفط العالمية، قد يتسبب في أزمة دولية.

وتعتبر حركة أسعار النفط جزءًا أساسيًا من ديناميكيات سوق الأسهم السعودية. ورغم أن المملكة تنفق بشكل كبير لتحقيق رؤية 2030، التي تعكس أجندة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتنويع الاقتصاد، إلا أن الاعتماد على عائدات النفط لا يزال مستمرًا. وأدى تراجع أسعار النفط إلى إعادة تقييم وضبط خطط الاستثمار، وفقًا لتقرير سابق من بلومبرج.

من جانبهم، خفّض استراتيجيو إتش إس بي سي هولدنغز تصنيف الأسهم السعودية من زيادة الوزن إلى محايدة، محذرين من المخاطر القريبة الأجل الناتجة عن تفاقم الاضطرابات الجيوسياسية وانخفاض أسعار النفط. ورغم أن العقود الآجلة لخام برنت ارتفعت نتيجة المخاوف المتعلقة باضطرابات الإمدادات، إلا أنها لا تزال أقل من 80 دولارًا للبرميل، وهو سعر بعيد عن مستوى 96 دولارًا الذي تحتاجه المملكة لتحقيق توازن بين المصروفات والإيرادات وفقًا لتقديرات صندوق النقد الدولي.

وتقدر بلومبرج إنتليجنس، نقطة التعادل الفعلية عند 112 دولارًا للبرميل إذا أُخذت في الاعتبار نفقات صندوق الاستثمارات العامة ضمن الموازنة.

ويرى عبد الوهاب عابد، الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة سيدكو كابيتال، التي تدير أصولاً بقيمة 8.5 مليار دولار، أن استمرار سعر النفط دون مستوى 69 دولارًا للبرميل لفترة طويلة قد يشكل خطرًا على سوق الأسهم السعودية.

في المقابل، يعتبر بعض المستثمرين مثل محمد السويد، الرئيس التنفيذي لشركة رازين كابيتال، أن التراجعات الكبيرة في السوق تمثل فرصة، مشيرًا إلى أن التوترات الإقليمية تفرض ضغوطًا مؤقتة على السوق، مما يتيح فرصًا لشراء الأسهم بأسعار منخفضة.

الرابط المختصر
لمتابعتنا عبر تطبيق نبض اضغط هنا
Bloom and Nabd
آخر الأخبار