أعلنت شركة سَفِلز مصر، المكتب المحلي لشركة الاستشارات العقارية العالمية، عن زيادة ملحوظة في مبيعات العقارات على الساحل الشمالي، مع تسجيل منطقة رأس الحكمة كأبرز المواقع المتميزة، حيث تصدرت الزيادة بنسبة 75%.
وأرجعت الشركة، هذا النمو الكبير في الأسعار إلى الاتفاقية التي أُبرمت في مارس الماضي بين الحكومة المصرية وشركة أبوظبي التنموية القابضة، والتي أعادت تشكيل المشهد العقاري في المنطقة.
وقال رئيس مكتب سَفِلز مصر، كاتسبي لانجر باجيت: «شهدنا زيادة هائلة في معدلات الأسعار السنوية، بفضل عوامل متعددة تعزز الطلب في سوق الساحل الشمالي. والصفقة المحورية مع شركة أبوظبي التنموية القابضة ساهمت في جعل المنطقة وجهة سياحية إقليمية بارزة، تستقطب مجموعة واسعة من العملاء بما في ذلك المصريين ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي».
وأضاف: «هناك أيضًا اتجاه متزايد بين المصريين لشراء وحدات إضافية في الوجهات السياحية الناشئة مثل الضبعة ورأس الحكمة وسيدي حنيش، لأغراض الاستثمار. فضلًا عن ذلك، فإن زيادة الطلب على الإيجارات من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي والمصريين المقيمين بالخارج تعزز نمو السوق».
وتصدرت منطقة رأس الحكمة الزيادة في أسعار البيع السنوية، حيث سجلت ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 75%، تليها منطقتا الضبعة وسيدي حنيش بزيادة بلغت 68% لكلٍ منهما. وتميزت المشروعات العقارية الفاخرة بزيادة تجاوزت 71%، بينما سجلت الوحدات المتميزة زيادة بنسبة 64%. من بين أنواع الوحدات المختلفة، شهدت وحدات التاون هاوس والتوين هاوس أكبر الزيادات في الأسعار، مما يعكس ارتفاع الطلب عليها.
وأكد باجيت: «نتوقع أن يستمر سوق الساحل الشمالي في مساره التصاعدي خلال العام أو العامين القادمين، حيث تكتسب المنطقة مزيدًا من الزخم كوجهة اقتصادية جذابة، خاصةً مع تمديد بعض المشروعات لفترة أعمالها حتى منتصف أكتوبر».
وتستهدف المشروعات الفندقية المنتظرة شريحة أوسع من الزوار، مما سيساهم في توزيع الحركة عبر الساحل الشمالي بدلاً من التركيز في مناطق محددة. سيدعم هذا النمو مشهد تنافسي يقدم عروضًا متنوعة تجذب كل من المستخدمين النهائيين والمستثمرين.
ولا يزال الساحل الشمالي سوقًا جذابًا للاستثمار العقاري، مع استمرار التطور في البنية التحتية التي تعزز تجربة الزوار. كما ستساهم تعزيز أنظمة النقل والتطبيقات الرقمية، مثل التطبيقات السياحية والحجوزات عبر الإنترنت، في تسهيل تنقل الزوار داخل المنطقة بفاعلية أكبر.
وشهد السوق زيادة في العرض لتلبية الطلب القوي، حيث أطلق المطورون الرئيسيون مشاريعهم الثانية والثالثة على الساحل الشمالي، ودخل مطورون جدد إلى السوق، مما يعزز تنافسية الساحل الشمالي كوجهة سياحية عالمية رئيسية.