أسعار النفط تستقر دون أعلى مستوياتها وسط تصاعد صراع الشرق الأوسط
استقرت أسعار النفط،اليوم الخميس، دون أعلى مستوياتها في سبعة أسابيع وسط تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، ما أثار مخاوف اضطرابات الإمدادات، جنباً إلى جنب مع ترقب صدور بيانات المخزونات الأميركية الأسبوعية، والتي من المرجح أن تُظهر ارتفاع المخزونات الخام عبر البلاد.
العقود الآجلة لخام برنت
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بواقع 28 سنتاً، أو 0.3%، إلى 85.35 دولار للبرميل، الساعة 11:45 بتوقيت جرينتش، فيما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي تسليم يوليو بواقع 13 سنتاً، او 0.2%، إلى 81.70 دولار.
صعدت العقود الأكثر نشاطاً تسليم أغسطس بواقع 7 سنتات إلى 80.78 دولار.
رجح ريكاردو إفانجلستا، محلل لدى “أكتيف تريدز“، أن تظل أسعار النفط مدعومة بالمستويات الحالية بسبب تصاعد علاوة المخاطر الجيوسياسية جراء الصراع في الشرق الأوسط.
المخزونات الأميركية
بينما يرى بريانكا ساكديفا، كبير محللي السوق لدى “فيليب نوفا”، أن توقعات زيادة المخزونات الأميركية تطغى على مخاوف تصاعد التوترات الجيوسياسية.
ويترقب المستثمرون صدور بيانات المخزونات الأميركية من إدارة معلومات الطاقة في وقت لاحق من اليوم الخميس، أي بتأخر يوم عن الموعد المعتاد بسبب عطلة “جونتينث” أمس الأربعاء.
وقالت مصادر نقلاً عن بيانات معهد البترول الأميركي إن مخزونات الخام الأميركي ارتفعت بمقدار 2.264 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في الرابع عشر من يونيو ، في حين تراجعت مخزونات البنزين.
كانت أسعار النفط تراجعت بشكل طفيف، الأربعاء، لكنها ظلت قرب أعلى مستوياتها في سبعة أسابيع مع موازنة السوق بين المخاوف بشأن الصراعات المتصاعدة ومخاوف حيال الطلب في أعقاب زيادة غير متوقعة في مخزونات الخام الأميركية.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 17سنتا إلى 85.16 دولار للبرميل بحلول الساعة 0635 بتوقيت غرينتش فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 22 سنتا إلى 81.35 دولار للبرميل.
كان كلا الخامين القياسيين قد ارتفعا بأكثر من دولار في الجلسة السابقة بعد أن أدت ضربة بطائرة مسيرة أوكرانية إلى حريق في مرفأ نفطي بميناء روسي كبير، بحسب مسؤولين روسيين ومصدر بالمخابرات الأوكرانية.
وقال يب جون رونج المحلل الاستراتيجي للسوق لدى آي.جي في سنغافورة إن أسعار النفط انتعشت بقوة خلال الأسبوعين الماضيين وسط مخاطر من حدوث اضطرابات محتملة في إمدادات النفط “في حال نشوب صراع أوسع نطاقا إذ انتقلت التوترات الجيوسياسية إلى جبهة جديدة وهي إسرائيل وجماعة حزب الله”.