أغلقت مجموعة من كبار البنوك في الولايات المتحدة الأميركية فروعها لتعزيز الخدمات المصرفية عبر الإنترنت،حيث تم إغلاق 400 فرع حتي الأن وفق ما ذكرت صحيفة »وول ستريت جورنال« الأميركية.
وكشفت الصحيفة أن كبار البنوك في الولايات المتحدة، بدأت في إغلاق الفروع بأعداد كبيرة، في وقت تشير مؤسسة »إس أند بي غلوبال« إلى إغلاق نحو 2454 فرعاً مصرفياً خلال العام الماضي.
وحسب الصحيفة، تم إغلاق نحو 400 فرع مصرفيا منذ مطلع عام 2024، من بينها فروع لبنك أوف أميركا، وجيه بي مورغان تشيس، ويو إس، وكابيتال وان، وبي إن سي، وويلز فارغو، وتي دي.
وتصدر بنك ويلز فارغو قائمة الإغلاق بما لا يقل عن 88 إغلاقاً لفروع منذ بداية العام، وفقاً لمكتب مراقب العملة، الذي يشرف على البنوك الوطنية الأميركية.
تراجع الأرباح وأسعار الفائدة، يقفان وراء موجة الإقفال، بحسب ما صرح رئيس أبحاث المؤسسات المالية في «إس أند بي غلوبال»، ناثان ستوفال، لوول ستريت جورنال، قائلاً إن «أسعار الفائدة المرتفعة ساهمت في تراجع أرباح الفروع، مما قد يعني أن المزيد من الأميركيين قد يرون أقرب فرع لبنكهم يغلق أبوابه».
ويضيف للصحيفة: «لقد أدركت البنوك أن بصمتها المادية لا تحتاج إلى أن تكون كبيرة اليوم. ومع استمرار ضغوط
الإيرادات، من المرجح أن تستمر موجة التقليص في شبكات الفروع.
في المقابل، ستلجأ البنوك إلى تقديم المزيد من الخدمات عبر الإنترنت برسوم منخفضة، فضلاً عن تحسن التطبيقات المصرفية الرقمية، التي غالباً ما تكون أسرع وأسهل لإجراء معظم المعاملات عبر الهاتف المحمول.
جدير بالذكر أن أرباح البنوك الأميركية تراجعت بنحو 45% في الربع الأخير من 2023، حتى مع تراجع الضغط على المستهلكين وزيادة الثقة بأن الاقتصاد الأميركي بإمكانه تجنب الركود على المدى القصير، بحسب سي إن بي سي عربية.
ووفقاً لبيانات BankRegData -مزود البيانات الذي يجمع التقارير ربع سنوية التي يجهزها المقرضون لشركة تأمين الودائع الفيدرالية- التي نقلتها صحيفة Financial Times، فإن إجمالي أرباح القطاع المصرفي الأميركي تراجعت إلى مستويات 38 مليار دولار في الفترة من أكتوبر وحتى ديسمبر ، في أكبر تراجع فصلي على أساس سنوي منذ الربع الثاني من عام 2020.
وانخفضت أرباح البنوك الأميركية بفعل رسوم لمرة واحدة مرتبطة بأزمة البنوك الإقليمية التي وقعت العام الماضي 2023.
