كشف المهندس عبدالله سلام الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة مدينة مصر، عن آخر تطورات الملفات التي تعمل عليها الشركة وما حققته خلال الربع الأول من العام الجاري، وما تسعى لتحقيقه خلال الفترة المقبلة على صعيد التوسعات والإنشاءات، والملف التمويلي، وذلك بعد النتائج القياسية التي تم تحقيقها خلال الربع الأول من العام الجاري.
وتطرق سلام خلال المائدة المستديرة التي عقدتها الشركة وحضرتها نشرة «بلوم العقارية»، إلى الآليات التي اعتمدت عليها الشركة في مواجهة تقلبات السوق خلال الأشهر الأخيرة من العام الماضي وأول شهرين من العام الجاري، كما كشف تفاصيل الأراضي الجديدة التي تسعى الشركة للحصول عليها ومحادثاتها مع شركة العاصمة الإدارية للحصول على أراضي جديدة.
خطة لتسليم أكثر من 2000 وحدة بدءا من العام المقبل
وبدأ سلام حديثه بملف التسليمات، إذ أشار إلى أنه في عام 2022 تم تسليم أكثر من 2000 وحدة، وما ساعد على ذلك هو دخول العام بوحدات تم تنفيذها بالفعل، بينما في العام الماضي تم تسليم 1103 وحدة، وخلال العام الجاري من المخطط تسليم 1500 وحدة، وبدءا من العام 2025 سيتم استهداف تسليم نحو 2000 وحدة سنويا.
نتعامل مع الملف التمويلي «بمزاج» لوجود فائض في السيولة
وعن الخطة التمويلية للشركة، قال سلام إنها سوف تعتمد على العديد من الوسائل التمويلية، بما بتوافق مع احتياجاتها، وفي الفترة الحالية يمكن القول بإننا نفكر في هذا الأمر «بمزاج» نظرا لأن الشركة لديها خطوط تمويل بنحو 1.3 مليار جنيه، ولديها مقابله سيولة تعادل نحو 3 مليارات جنيه ما يعني أن هناك فائض في السيولة، ولذا فإننا نعتمد في أحيان كثيرة على الفوائض الخاصة بالمشروعات بعد الانتهاء منها وتوجيهها إلى مشروعات أخرى، عوضا عن اللجوء إلى الحصول على تمويلات، خاصة وأن تلك الفوائض يحق للشركة الاستفادة منها كيفما تشاء، يتوزيع أرباح أو استثمارها.
الملف التمويلي هو عصب القطاع العقاري لتحقيق المزيد من النمو
وتابع: «أتمنى من المؤسسات المالية أن تزيد تمويلاتها للقطاع العقاري، لأن التمويل هو عصب القطاع، والإحجام الذي تم من البنوك في فترة من الفترات دفع المطورين إلى القيام بدور البنك، إلا أنه وبعدما أثبت هذا القطاع قوته وفي ظل استمرار ارتفاع حجم الطلب مقارنة بالمعروض فإن نظرة القطاع المصرفي والمؤسسات المالية تغيرت تجاهه وأصبح الحصول على التمويلات أكثر سهولة».
حجم الاقتراض في الشركة كان صحيا لكنه احتاج إلى إعادة هيكلة مكوناته
وأضاف أن حجم الاقتراض في الشركة كان صحيا في الفترات السابقة، إلا أن مكوناته الداخلية كانت تحتاج إلى هيكلة للاستفادة من التمويلات بأفضل صورة ممكنة، والآن حجم التمويل في الشركة لا يزال في أقل مستوياته ولدينا سيولة لضخها في الاستثمارات، ولذا نتفاوض مع البنوك وفق احتياجاتنا ونختار ما يتناسب معنا.
الشركة تخطط لمضاعفة حجم التمويلات في العام الجاري إلى 6 مليارات جنيه
ولفت إلى أن الاحتياجات التمويلية للشركة اختلفت بصورة كبيرة، وفق حجم الشركة ومشروعاتها، ونحن الآن نحتاج لمضاعفة حجم التمويلات من 3 مليارات جنيه إلى نحو 6 مليارات جنيه وذلك التمويل سيتضمن كافة الوسائل المتاحة، بحسب احتياجات كل مشروع.
وأشار إلى أن المحادثات الحالية تجريها شركة مدينة مصر مع مؤسسات تمويل محلية، ولدينا تعاملات مع العديد من البنوك مثل التجاري الدولي وبنك الكويت الوطني والبنك الأهلي والبنك العربي الإفريقي، وأيضا مع بنوك استثمار مثل ايه اف جي هيرميس.
وأوضح أن طبيعة السوق اختلفت، لأن مشروعات الشراكة والنسب الخاصة بها أصبحت متغيرة، والأسعار أيضا متغيرة، كما أن المقدمات ومدد السداد التي يتم البيع من خلالها تتغير، وفي كل مشروع نقوم بوضع سيناريوهات للوصول إلى أفضل وسيلة للتمويل.
حركة السوق من الربع الأخير في 2023 وحتى فبراير كانت غير متوقعة
وأشار إلى أن الشركة حققت ما يقارب 15 مليار جنيه مبيعات تعاقدية خلال الربع الأول وفي بداية العام كنا متحفظين بصورة كبيرة تحسبا لما سيحدث في السياسات النقدية، خاصة وأن ما حدث في الربع الأخير من العام الماضي وأول شهرين من العام الجاري كان غير متوقع مع لهث أصحاب المدخرات نحو العقارات والذهب والسيارات وودائع البنوك.
مبيعات أول ربع في 2024 تمثل 40% من مستهدفات العام
وأشار إلى أن مبيعات الربع الأول تمثل 40% من مستهدف العام ككل، والمستهدف اذي وضعته الشركة مع بداية العام يتضمن تحقيق 20% نموا عن المبيعات التي تحققت في العام الماضي، أي الوصول إلى نحو 37 مليار جنيه، ونحن نعرض بعد كل ربع سنوي على مجلس الإدارة مصير المستهدفات وما إذا كانت متغيرة أم ثابتة.
التخطيط أمر منهك لكنه يدفع الشركات نحو الابتكار ومواجهة تغيرات السوق
وأكد أن التخطيط هو أمر منهك بصورة كبيرة إلا أنه يدفعنا نحو الابتكار في الخطط والأفكار ويسهل علينا مواجهة كافة المتغيرات، والآن أصبح لدينا قدر كبير من المرونة وفي حالة استقرار السوق فإن ذلك يؤدي إلى تحقيق نتائج غير مسبوقة.
الشركة متمسكة برفع المبيعات بنحو 20% بالعام الجاري رغم هدوء السوق
وتابع أن الشركة لا تزال متمسكة بالمستهدف البالغ 20% عن العام الماضي، وإذا لم نخرج من 2024 بشيء سوى استقرار السوق فإنه أمر كبير جدا.
شهرا يناير وفبراير استحوذا على 80% من مبيعات الربع الأول
ولفت إلى أن شهري يناير وفبراير شهدا تحقيق نحو 80% من المتحقق في الربع الأول وفي مارس قمنا بوقف المبيعات من 6 مارس وحتى 24 مارس، أي أن غالبية الشهر لم يتم فيه البيع.
الشركة أوقفت البيع من يوم تعويم 6 مارس ولمدة 18 يوما
وأشار إلى أن التعويم كان متوقعا ولكن نسبة الزيادة في الفائدة بنحو 600 نقطة لم تكن متوقعة، وبعد القرارات التي صدرت عن البنك المركزي المصري، لم يكن أمامنا أي شيء سوى البحث عن آليات للتعامل مع الوضع الجديد، لافتا إلى أن الخسائر الناجمة عن رفع الفائدة تكون على الورق ويمكن تداركها من خلال التسعير والمكسب أو الخسارة لا تحدث إلا عند التسليم والانتهاء من المشروع، ولذا أي خسارة يمكن امتصاصها على مدار المشروع.
السوق قادر على ضبط نفسه مع وجود لاعبين كبار
وأكد سلام أن السوق قادر على ضبط نفسه وخاصة طالما أنه سوقا حرا، ممكن أن يأخذ وقتا في ظل عدد اللاعبين وأحجامهم إلا أنه سيستقيم في النهاية، وهناك تجارب كثيرة على ذلك.
المطورون سيسعون إلى تسريع وتيرة التسليم لتجنب ارتفاع التكلفة
وعن مواعيد تسليم المشروعات في السوق، قال سلام إن المطورون سيسعون خلال الفترة المقبلة للتسليم في وقت أسرع حتى يقوم بالبناء تجنبا لارتفاع التكلفة، موضحا أن تسريع الإنشاءات في مصلحة المطور أكثر من العميل نظرا لتغير التكلفة، والعميل يتسلم وحدته بسعر عام التسليم، والمطور ليس من مصلحته تأخير التسليم، وهناك أسماء كبيرة في السوق تقوم بالتسليم قبل مواعيدها.
تأخير التسليم ليس من مصلحة المطور.. والعميل يحصل على الوحدة بقيمة استثمارية مرتفعة
وعن أرض مصر الجديدة التي تم الإعلان عن فوز الشركة بتطويرها، قال سلام: «قمنا باقتناص أرض مصر الجديدة بعد منافسة مع أكثر من مطور، والعرض الذي قدمناه بدأناه بأقل وتم رفعه حتى نتمكن من الحصول على الأرض، وأبلغتنا الشركة بفوزنا ونحن تمسكنا بالأرض لأن تلك المنطقة لدينا باع كبير فيها ولدينا معرفة كبيرة به وبطبيعة العملاء، ونحن تحدثنا أكثر من مرة مع شركة مصر الجديدة للدخول معها في مشروع بالاستفادة من العلاقات الوطيدة بين الشركتين.
أرض نيو هليوبوليس ستشهد إطلاق 3 مشروعات جديدة عليها
وأشار إلى أن الأرض الجديدة مساحتها 491 فدان، وهي مقسمة إلى 3 قطع، سيتم إقامة 3 مشروعات عليها، وسيتم خلال الأيام المقبلة عقد اجتماعات للاتفاق على خطة المشروع ومواعيد توقيع العقود ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من ذلك خلال شهر ونصف، ودفع المقدم بواقع 1.1 مليار جنيه.
6.5 مليون متر مساحة الأراضي غير المطورة لدى الشركة
وكشف أن محفظة الأراضي غير المطورة حاليا تصل إلى 6.5 مليون متر مربع، والإجمالي يصل إلى ما يقارب 12 مليون متر مربع بعد إضافة الأرض الجديدة.
ننتظر مخطط أرض هليوبارك للمشاركة في تطوير مشروع
وتابع أن أرض هليوبارك من الأراضي التي ننظر إليها ولا نزال في انتظار مخطط الأرض وخطة تطويرها، ونحن نسأل عن تطوراتها بصورة مستمرة ونتمنى أن يكون لنا نصيب فيها، وبصفة عامة فإن الشراكات تختلف من مشروع لآخر، إذ أن هناك شراكات ندخل إليها دون أن نسدد جنيه واحد، حيث يتم دفع حصة الشريك من خلال تدفقات البيع.
ندرس الحصول على أرض في العاصمة الإدارية بالفترة القريبة المقبلة
وفيما يتعلق بمفاوضات الشركة على أرض في العاصمة الإدارية قال سلام، إن الشركة تدرس في العاصمة الإدارية أكثر من أرض ولا يزال الملف قيد الدراسة ولدينا اهتمام كبير بها، وقيام مثل هذه المدينة وإحيائها خلال 7 سنوات لهو أمر كبير ويدلل على حجم الإنجاز الذي حدث.
شهادة ثقة حققت مبيعات تتراوح بين 400 إلى 500 مليون جنيه
وعن شهادة ثقة كشف الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة مدينة مصر، أنها حققت مبيعات تتراوح بين 400 إلى 500 مليون جنيه، وهو ما يمثل قيمة الوحدات التي تم تحديدها وفق ذلك النظام، وفيما يتعلق بنظام طوبة فإنه تم من خلاله تحقيق مليار جنيه لنحو 300 عميل.
10 مليارات جنيه قيمة عقود المقاولات المسندة في العام الجاري
وكشف سلام أن الشركة أسندت أعمال للمقاولين خلال العام الماضي بنحو 7 مليارات جنيه والعام الجاري من المستهدف أن يتم إسناد عقود بقيمة 10 مليارات جنيه.
وتابع أن محادثات الشركة مع المقاولين تدور حول رغبتهم في الحصول على المزيد من الأعمال لأن علاقتنا مع المقاولين أفضل ما يكون ولدينا سرعة في خروج المستخلصات وسداد المستحقات وهو ما ساهم في تخفيف الضغوط، إذ أن المقاولون كانوا سندا للشركة في أوقات نقص الخامات، ومن هنا فإننا نقوم بالتعامل معهم وفق عقود تضمن حقوق الطرفين، إذ أن لدينا التعويضات تتم في نطاق العقود ولدينا بنود تضمن تغيير أسعار الحديد والأسمنت وفق وضع السوق.
