Bloom Gate -بوابة بلوم
Herms2024

أين تتجه أسعار الحديد في مصر خلال الفترة المقبلة؟

مرت أسعار الحديد في مصر بفترة تقلبات كبيرة خلال الشهور الماضية بسبب قفزات سعر الدولار، لكن مع بدء تراجع سعر الدولار في السوق السوداء، عادت الأسعار إلى الهدوء مجددا، ومع اتجاه البنوك نحو توفير العملة الصعبة للمصانع وفتح الاعتمادات المستندية فإن السوق ينتظر المزيد من التراجع.

وبحسب متعاملون في السوق فإن شركات الحديد لا تزال تنتظر إقدام البنوك على توفير المزيد من السيولة الدولارية الخاصة بالاعتمادات المستندية لاستيراد خامات الحديد، وبناء عليها ستقرر وضع الأسعار في الفترة المقبلة.

وأضافوا أن الأسعار الحالية والتي تم إعلانها بداية الشهر الجاري سيظل العمل بها ساريا لحين وضوح الرؤية بشأن دخول الخامات وكمياتها خلال الفترة المقبلة، متوقعين حدوث انخفاضات تتراوح بين 2000 إلى 5000 جنيه في الطن بصورة مبدئية في الأسعار الخاصة بالشهر المقبل.

أحمد الزيني، رئيس شعبة مواد البناء بالاتحاد العام للغرف التجارية، قال إنه فور تراجع سعر صرف الدولار في السوق السوداء مع الإعلان عن قرب توقيع صفقة رأس الحكمة بالشهر الماضي، فإن ذلك انعكس بصورة فورية على أسعار الحديد والتي تراجعت بنحو 15 ألف جنيه في الطن خلال شهر فبراير الماضي.

وأضاف أن عجز الشركات عن توفير السيولة الدولارية التي تحتاج إليها من خلال البنوك ولجوءها إلى السوق السوداء أجبرها على رفع أسعارها، وما زاد من الأزمة هو قفزة سعر الدولار بالسوق السوداء إلى ما يقارب 70 جنيها.

وتابع أن عدم قدرة المصانع على العمل بجزء كبير من طاقتها تسبب هو الآخر في نقص المعروض وبالتالي ارتفعت أسعار الحديد في مصر بصورة كبيرة، موضحا أن توقعات استمرار الانخفاض في الأسعار، أمر قائم طالما أن هناك فتح للاعتمادات المستندية سيحدث وهو ما سيساعد الشركات على توفير احتياجاتها بتكلفة أقل مما كانت عليه خلال الفترة الماضية.

وأوضح أن العديد من مصانع الحديد كانت تعمل بنسبة 30% – 40% فقط من طاقتها الإنتاجية ما أدى إلى تحميل تكلفة الإنتاج على الكميات المنتجة وزيادة الأسعار على المستهلك.

وقال محمد سيد حنفي المدير التنفيذي لغرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات المصرية،  إن عودة مصانع الحظيد إلى العمل بكامل طاقتها هو المحرك الرئيسي لوضع السوق، لافتا إلى أن مصانع الحديد الكبيرة عملت خلال الأشهر الماضية بطاقة تتراوح ما بين 40 إلي 50% أما المصانع الصغيرة فإن بعضها توقف تماما.

وتابع أن التوقعات قبل سيطرة الدولة على أزمة الدولار، كانت تشير إلى تخطي سعر الطن حاجز 70 ألف جنيه، وبالنظر إلى الأسعار الحالية فإنها في متوسط 47 ألف جنيه تسليم أرض المصنع، مع وجود مؤشرات على إمكانية حدوث انخفاضات أخرى بالفترة المقبلة شرط فتح المزيد من الاعتمادات المستندية للشركات.

وبحسب بيانات الشركات عن أسعار أرض المصنع، سجل سعر الحديد في شركة عز وفي الجارحي 48 ألفا للطن، وبشاي وحديد المصريين والعشري وبيانكو 47500  جنيه، والسويس للصلب والكومي ومصر ستيل 47 ألف جنيه.

الرابط المختصر
لمتابعتنا عبر تطبيق نبض اضغط هنا
Bloom and Nabd
آخر الأخبار