تحذير أوروبي من علاقة مايكروسوفت بشركة OpenAI: يخالف قواعد الاندماج
حذرت هيئة مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي من أن استثمار شركة مايكروسوفت في شركة OpenAI قد يخالف قواعد الاندماج في الاتحاد، بعد تحذير مماثل من نظيرتها البريطانية في ديسمبر.
وكانت شركة مايكروسوفت قد استثمرت 10 مليارات دولار في OpenAI لتكون أكبر المساهمين فيها من دون الحصول على حق التصويت في مجلس إدارة شركة تطوير الذكاء الاصطناعي.
ودعت هيئة مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي الشركات والخبراء للإفصاح عن أي قضايا منافسة غير شرعية في مجال الرقمنة والذكاء الاصطناعي ليكون الموعد النهائي لذلك في 11 مارس، بحسب «العربية».
وكانت الهيئة قد قالت إن بعض الاتفاقيات بين الشركات الرقمية الكبيرة ومطورو الذكاء الاصطناعي تخضع للتحقيق لرؤية مدى تأثيرها على السوق دون تسمية الشركات.
ويقوم منظمو المنافسة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بالفعل بدراسة استثمار مايكروسوفت الذي يصل إلى 13 مليار دولار في شركة OpenAI، التي ابتكرت برنامج الدردشة الآلي ChatGPT، أصبح التحالف واحدًا من أكثر الروابط ربحية في صناعة التكنولوجيا، حيث ضخ المستثمرون وشركات التكنولوجيا الكبرى المليارات في شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة العام الماضي.
في الشهر الماضي، أصبحت هيئة المنافسة والأسواق في المملكة المتحدة أول هيئة مراقبة للمنافسة تنظر في الصفقة بين Microsoft وOpenAI منذ أن أدى نزاع مؤسسي فوضوي في نوفمبر في الشركة الناشئة إلى إقالة الرئيس التنفيذي سام ألتمان من قبل مجلس إدارة الشركة قبل إعادة تعيينه بعد أيام.
مايكروسوفت، التي ضغطت جنبًا إلى جنب مع مستثمرين آخرين من أجل إعادة ألتمان إلى منصبه، انتهى بها الأمر بشغل مقعد مراقب بدون حق التصويت في مجلس إدارة OpenAI بعد الانهيار.
وتعد مراجعة الاتحاد الأوروبي خطوة أولية، ولكن إذا وجدت أسبابًا كافية، فيمكن للمفوضية أن تختار بعد ذلك إطلاق تحقيق كامل حول ما إذا كان الاستثمار يلبي لوائحه.
جدير بالذكر ان تحقيقات مكافحة الاحتكار في شراكة Microsoft مع OpenAI معقدة بسبب الطبيعة غير العادية للعلاقة بينهما، على الرغم من تعهدها باستثمار مليارات الدولارات في البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات باعتبارها المزود السحابي الحصري لشركة OpenAI، إلا أن مايكروسوفت لا تمتلك أي حصة تقليدية في شركة الذكاء الاصطناعي، وبدلا من ذلك، يحق لها الحصول على حصة محددة من أرباحها.
وتسابقت شركات التكنولوجيا الكبرى لإبرام صفقات مع مجموعة جديدة من مجموعات الذكاء الاصطناعي منذ إطلاق ChatGPT في أواخر عام 2022.
وقد سعت الشركات الناشئة مثل Inflection وCohere وAnthropic وMistral إلى الوصول إلى موارد الحوسبة السحابية الهائلة والرقائق عالية الأداء اللازمة لتكنولوجيا المعلومات. إنشاء نماذج لغوية كبيرة، وهي الأنظمة التي تدعم أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية القادرة على إنشاء نثر ورموز شبيهة بالبشر أو صور واقعية.