سي إن بي سي: نقاش دولي حول طرح نظام موازي لتسعير النفط غير الدولار
كتب: محمد عوض
قال وزير الخارجية القطري إن الصراع في أوكرانيا، وتداعياته الجيوسياسية، يدفع بعض الدول لاستكشاف طرق جديدة لتسعير النفط، بعيدا عن الدولار، وفق ما ذكرت شبكة سي إن بي سي الأميركية.
جاءت التصريحات التي أدلى بها يوم السبت وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بعد تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال يفيد بأن السعودية تجري محادثات متسارعة مع الصين لقبول اليوان بدلاً من الدولار مقابل النفط الذي تشتريه بكين.
وفي حديثه إلى هادلي جامبل في شبكة سي إن بي سي في منتدى الدوحة، قال آل ثاني إنه لا يتوقع تقديم مثل هذا النظام في المدى القريب، لكنه شدد على أن العواقب الاقتصادية للحرب الأوكرانية تضر ببعض البلدان بشدة.
قال الوزير: انظر إلى ما يحدث والديناميكيات من حولنا الآن. أنا متأكد من أن هناك الكثير من الدول الأخرى غير الراضية عما حدث وعواقب الأزمة الأوكرانية الروسية ، وخاصة العواقب الاقتصادية.
أضاف: سيبحثون نظامًا موازيًا «لتسعير النفط».. وسيتحوطون، على الأقل، اقتصاديًا لذلك.
تابع: نحن نعيش مرحلة انتقالية، لن يكون هذا الانتقال مجرد انتقال سياسي، ولكنه انتقال اقتصادي أيضًا.
في الأسبوع الماضي، قال جال لوفت، المدير المشارك لمعهد تحليل الأمن العالمي، لشبكة CNBC إن العقوبات الاقتصادية الشديدة التي تفرضها الولايات المتحدة قد تدفع البلدان بعيدًا عن الدولار – حيث عادة ما يتم تسعير النفط به.
تشمل العقوبات تجميد احتياطيات البنك المركزي الروسي بشكل فعال وفصل روسيا عن نظام الرسائل بين البنوك، سويفت.
تنويع النفط
وقال «آل ثاني» إن بلاده ”تتقدم” وتجري محادثات مع الدول الأوروبية بشأن تعزيز إمدادات الغاز.
وذكر: نحن نتقدم ونساعد بعض الشركاء الأوروبيين الذين بدأوا يعانون من بعض النقص في الغاز.. بكمية محدودة لدينا، مشددًا على أن غالبية عقود الغاز طويلة الأجل.
يأتي ذلك في الوقت الذي تسعى فيه الدول الأوروبية إلى تنويع إمداداتها من الطاقة بعيدًا عن روسيا – وخاصة الغاز.
واستورد الاتحاد الأوروبي 45٪ من غازه من روسيا العام الماضي ، بحسب وكالة الطاقة الدولية.
قالت الولايات المتحدة يوم الجمعة إنها تتطلع إلى العمل مع شركاء – من بينهم قطر – لتوفير ما لا يقل عن 15 مليار متر مكعب إضافي من الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا هذا العام ، مع توقع زيادة هذه الكمية في المستقبل.
لكن آل ثاني قال إنه لا يمكن لمورّد طاقة أن يحل محل آخر.
وأضاف: أعتقد أن أفضل طريقة للمضي قدماً هي تنويع مصادر التوريد. سيكون هذا هو السبيل الوحيد للمضي قدمًا. نحن في نقاش مع الكثير من الدول الأوروبية الأخرى الآن، بشأن عقود جديدة طويلة الأجل. وهذه المناقشة مستمرة.
