شركة المغرب تستثمر 1.6 مليار دولار لزيادة إنتاجها من الطاقة المتجددة
تَعتزم شركة طاقة المغرب استثمار 1.6 مليار دولار في الطاقة المتجددة في المغرب خلال السنوات المتبقية من العقد الجاري، بهدف زيادة إنتاجها من الكهرباء بنسبة 50%.
كشفت الشركة، المُدرجة في بورصة المغرب، والتي تمتلك شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة» نحو 85% من أسهمها، عن استراتيجيتها الجديدة حتى عام 2030، والهادفة إلى تنويع أنشطتها في الطاقات المتجددة ومنخفضة الكربون وتحلية مياه البحر.
خلال مؤتمر صحفي عقده يوم الثلاثاء في الدار البيضاء، قال عبد المجيد عراقي حسيني، رئيس مجلس إدارة الشركة، إن الاستراتيجية الجديدة تهدف إلى زيادة 1000 ميغاواط من القدرة الإنتاجية من الكهرباء من مصادر متجددة، بما يساعد على خفض البصمة الكربونية بنسبة 25%.
تُعد شركة طاقة المغرب أول مُنتج خاص للكهرباء في المغرب، وقد تأسست عام 1997، وهي تدير اليوم أكبر محطة حرارية تعمل بالفحم في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط، والواقعة في منطقة الجرف الأصفر وسط المملكة، حيث تضم المحطة 6 وحدات تبلغ قدرتها الإنتاجية 2056 ميجاوات.
تشمل الاستراتيجية الجديدة للشركة تسريع تفعيل مشروع الطاقة الشمسية نور ميدلت بقدرة 96 ميجاواط. أما في مجال طاقة الرياح، فلدى الشركة 100 ميجاواط في شمال البلاد، و600 ميجاواط في مرحلة ما قبل التطوير في جنوب المملكة، فيما يجري أيضاً حالياً البحث عن مناطق صالحة لإنتاج 200 ميجاوات من طاقة الرياح.
قال رئيس مجلس الإدارة إن الشركة كانت منذ بدايتها عام 1997، تنتج الكهرباء من الفحم فقط. وفي عام 2023 نسعى لنتحول إلى منصة لتوليد الطاقة من الفحم والغاز والطاقات المتجددة لخفض البصمة الكربونية.
تسعى الشركة أيضاً إلى الدخول في مشروعات تحلية مياه البحر، لمواكبة خطط الحكومة في هذا الصدد في مواجهة الإجهاد المائي الذي تُعاني منه البلاد، وذلك عبر المشاركة في تطوير محطات ذات دورات مركبة في عدد من المدن الساحلية.
تُعول طاقة المغرب على أموالها الذاتية، إضافة إلى اللجوء إلى الاستدانة، في تمويل الاستراتيجية الجديدة. كما ستقوم بإنشاء فروع تابعة لها لإنجاز المشروعات المرتقبة.