الإسماعيلية للاستثمار العقاري تضخ 150 مليون جنيه في منطقة وسط البلد
بكر بهجت
تعتزم شركة الإسماعيلية للاستثمار العقاري، ضخ نحو 150 مليون جنيه في تطوير عقارات بمنطقة وسط البلد خلال العام الجاري، وفق كريم الشافعي رئيس مجلس إدارة الشركة، مشيرا إلى أن خطة الشركة ترتكز حاليا على تلك المنطقة.
وأضاف الشافعي في تصريحاته لنشرة «بلوم العقارية» التي تصدرها بوابة «بلوم»، أن عدد العقارات المملوكة حاليا للشركة في تلك المنطقة يصل إلى نحو 25 عقار، وهناك خطة لدى الشركة لزيادتها خلال الفترة المقبلة، موضحا أن الشركة لا تتوان عن اقتناص فرصا استثمارية بتلك المنطقة الواعدة.
وحول المشاركة في مشروعات القاهرة التاريخية، قال الشافعي، إن الشركة تنتظر الاشتراطات الخاصة بتلك المشروعات ومن ثم ستقوم بدراستها والتقدم لها إذا ما رأت استفادة استثمارية منها، مشيرا إلى أن الشركة تنظر بعين الاعتبار لتلك الفرص سواء في القاهرة التاريخية أو مشروعات مثل تطوير مجمع التحرير إذا ما تم كانت هناك فرص متاحة به من خلال الصندوق السيادي.
وفي أبريل الماضي دشن صندوق مصر السيادي أولى الخطوات التنفيذية لتطوير وتأهيل مجمع التحرير عبر الانتهاء من مذكرة المعلومات وعرضها على المستثمرين والمطورين الأجانب والمحليين، وسيقوم نموذج الشراكة على مساهمة الصندوق السيادي بالأصل المتمثل في المجمع والدراسات الفنية والرفع المساحي، فيما سيساهم الشريك أو المطور العقاري بالتمويل ومكونات التطوير الأخرى، وستكون عملية التأهيل قائمة على تطوير المبنى ليكون متعدد الاستخدامات.
والأسبوع الماضي، كشفت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، الدكتورة هالة السعيد، أنه سيتم فى النصف الثاني من مارس المقبل الإعلان عن المشروعات التى يقوم بها صندوق مصر السيادي، موضحة أنه من ضمن الأصول التابعة للصندوق: مجمع التحرير، وأرض الحزب الوطني، وأرض ومبنى وزارة الداخلية السابق، وأرض ومبنى ملحق معهد ناصر في شبرا بالقاهرة، وأرض القرية الكونية الاستكشافية في مدينة 6 أكتوبر، وحديقة الأندلس في مدينة طنطا بمحافظة الغربية.
وأكدت الوزيرة أن الصندوق يعمل حالياً على استغلالها أفضل استغلال عبر خطة تطوير كبيرة، مشيرة إلى أن الصندوق السيادي أداة لتطوير وتنمية ثروات المصريين وأبنائهم في الأجيال المتعاقبة، ويستهدف الاستفادة من الثروات والموارد غير المستغلة أو غير المكتشفة.
وأوضح صندوق مصر السيادى، أن طرح المجمع للتطوير يأتي بهدف الشراكة مع مطورين ومستثمرين وليس البيع، حيث يتمثل دور الشريك في تطوير المجمع ليكون مبنى متعدد الأغراض “فندقي -تجاري- إداري- ثقافي”، مُشيراً إلى أن عملية التطوير ستتم بناءً على أسلوب وفكر متطور يتناسب مع قيمة المبنى التاريخية، وذلك وفقًا لخطة لتعظيم الاستفادة من أصول الدولة، والعمل على استثمارها بما يحقق توسيع قاعدة الفرص الاستثمارية المتاحة وتعظيم العائد منها.
وتتضمن خطة شركة الإسماعيلية للاستثمار العقاري رفع استثماراتها إلى 900 مليون جنيه، عبر شراء مباني جديدة ومن ثم البدء في تطويرها لرفع قيمتها الاستثمارية، وبما يتماشى مع خطة الدولة لتطوير وتجميل تلك المنطقة.
وحصلت شركة الإسماعيلية في نهاية عام 2019 على قرض من البنك الأوربى لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD) بقيمة 150 مليون جنيه، وسيتم توجيهه بالكامل لتطوير العقارات المملوكة للشركة خلال السنوات المقبلة، إلا أنها لم تستغله بسبب تداعيات ظهور فيروس كورونا.
وقال الشافعي، إن الشركة ستبدأ في صرف جزء من القرض خلال العام الجاري لاستغلاله في تنفيذ خطتها الاستثمارية.
