رئيس هيئة الاستثمار: هناك العديد من الفرص التي تلائم توجهات الشركات البرتغالية
واصل المستشار محمد عبد الوهاب، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، عقد مباحثات مكثفة مع مسئولي الحكومة ومجتمع المال والأعمال في لشبونة، خلال زيارته الحالية للبرتغال؛ من أجل العمل على توسيع أطر التعاون المشترك في مجال الاستثمارات بين الدولتين خلال الفترة المقبلة، وذلك لما يحظى به البلدان من فرص كبيرة للتكامل الاقتصادي.
واستهل المستشار محمد عبد الوهاب مباحثاته بلقاء فرانسيسكو جونكالو أندريه، سكرتير الدولة للشئون الخارجية والتعاون البرتغالي، بحضور السفير وائل النجار، سفير مصر لدى لشبونة.
وأشار الرئيس التنفيذي لهيئة الاستثمار إلى أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية، التي تلائم توجهات الشركات البرتغالية، التي التقى ممثليها خلال منتدى الاستثمار المصري البرتغالي المنعقد في لشبونة، ولا سيما مع تمتع السوق المصرية بسهولة الوصول إلى أسواق العديد من دول العالم والتي يتجاوز حجمها مليار مستهلك، كما سيستفيد مجتمع الأعمال المصري من نقل التكنولوجيا والمعرفة البرتغالية.
وفي هذا الإطار، أوضح عبد الوهاب أنه تم الاتفاق على دعوة الشركات البرتغالية لزيارة مصر وإقامة دورة من منتدى الاستثمار المصري البرتغالي بالقاهرة، لمنح فرصة لرجال الأعمال البرتغاليين لاستكشاف السوق المصرية على أرض الواقع، ومتابعة آخر تطورات بيئة الأعمال في مصر، وقيام الهيئة العامة للاستثمار بتنظيم زيارات ميدانية للمستثمرين البرتغاليين للمشروعات القومية الكبرى التي نفذتها الدولة المصرية خلال السنوات الماضية، وفي مقدمتها العاصمة الإدارية الجديدة، والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ومدينة الروبيكي.
من ناحيته، أبدى سكرتير الدولة للشئون الخارجية والتعاون البرتغالي دعمه الكامل لعقد شراكات استثمارية مع الجانب المصري، وخاصة أن مصر تمثل بوابة للسوق الأفريقية، وتمتلك علاقات قوية وخبرات كبيرة في التعامل مع أفريقيا، مشيرا إلى تشجيع الشركات البرتغالية على المساهمة في مشاركة خبراتها في العديد من المجالات وخاصة البناء والتشييد، والبنية التحتية، مع نظيرتها المصرية.
كما التقى المستشار محمد عبد الوهاب، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، بمقر السفارة المصرية بالعاصمة البرتغالية لشبونة بالسيدة بياتريش فريتاش، الرئيس التنفيذي لبنك التنمية البرتغالي التابع للحكومة، بحضور السفير وائل النجار، سفير مصر بالبرتغال؛ وذلك لمناقشة آفاق التعاون المتاحة بين هيئة الاستثمار والبنك البرتغالي.
وأوضح عبد الوهاب أنه تم مناقشة سبل التعاون بين الهيئة العامة للاستثمار والبنك البرتغالي لتوفير التمويل للشركات البرتغالية؛ سواء التي لديها استثمارات في مصر وترغب في توسيع أنشطتها، أو الاستثمارات البرتغالية الجديدة، مشيرا إلى أنه تم اقتراح توقيع مذكرة تفاهم بين هيئة الاستثمار والبنك لإدراج مصر ضمن الدول التي يقوم البنك بتغطيتها؛ وذلك حتى يتسنى للشركات البرتغالية التمتع بالتمويل والخدمات المختلفة للبنك عند الاستثمار في مصر.
وخلال اللقاء، أكد عبد الوهاب حرص هيئة الاستثمار على توفير مناخ أعمال داعم لتعميق مشاركة القطاع الخاص المحلي والأجنبي، من خلال تهيئة الإطار التشريعي الداعم لتيسير للمنظومة الاستثمارية، وإقرار حوافز ضريبية وغير ضريبية للمستثمرين، وتيسير البيئة الإجرائية للاستثمار، مشيرا إلى أنه تم تبسيط عملية تأسيس الشركات حالياً خلال يوم عمل واحد، بالإضافة إلى البت في الطلبات الخاصة بمنح الموافقات أو التصاريح أو التراخيص اللازمة لبدء النشاط خلال 20 يوم عمل.
من جانبها، أشارت السيدة بياتريش إلى أن آليات عمل بنك التنمية البرتغالي تقوم على ضخ استثمارات مباشرة في عدد من الشركات البرتغالية، كما يقوم البنك بتوفير التمويل اللازم للشركات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وكذا توفير ضمانات مخاطر الاستثمار وائتمان التصدير في بعض الدول.
كما شملت مباحثات المستشار محمد عبد الوهاب، بمقر السفارة المصرية بالعاصمة البرتغالية، لقاء مع كل من السيد ميجيل جينشتال، والسيد جواو لوبيز، ممثلي اتحاد الأعمال البرتغالي، وذلك بحضور السفير وائل النجار.
وأوضح عبد الوهاب أن اللقاء شهد الاتفاق على تنظيم لقاءات افتراضية بين الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة وكبرى الشركات البرتغالية المهتمة بالاستثمار في مصر، لاسيما في مجال الصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية، والصناعات المغذية لصناعة السيارات؛ بهدف استعراض مناخ الاستثمار والميزات التنافسية التي تقدمها مصر في هذا الصدد، وكذا توجيه الدعوة للاتحاد لزيارة مصر على رأس وفد استثماري؛ للتعرف عن قرب على بيئة الاستثمار والفرص الاستثمارية المتاحة، حيث أكد ممثلو الاتحاد تطلعهم لإتمام هذه الزيارة.
من جانبه، أكد السفير وائل النجار أهمية الاستفادة من الزخم المتولد عن عقد النسخة الأولى من منتدى «الشراكة من أجل الاستثمار»، الذي عقد في لشبونة على مدار يومي ٣ و٤ أكتوبر الجاري في بناء آلية مستدامة لعقد لقاءات بين رجال أعمال البلدين، بما يضمن إقامة علاقات تعاون على أسس تشاركية فعالة.
وفي هذا الصدد، استعرض السفير المصري نتائج المنتدى، الذي يعقد للمرة الأولى بين الجانبين، لافتاً إلى أنها كانت نتائج إيجابية للغاية؛ حيث شهد المنتدى عقد لقاءات مكثفة بين الشركات من الجانبين، مؤكداً في الوقت نفسه أهمية أن يمثل هذا المنتدى الخطوة الأولى نحو تحقيق علاقات اقتصادية استراتيجية متكافئة وفقاً لآلية مستدامة.